الطريق المسلوك قريبة من المجد الأخميمى وبها جماعة من ذريته وهذا هو الصواب وفى طبقته وجيه الدين كان إماما عالما فاضلا ، وكان مدرسا بالأشرفية وناب فى الحكم عن العزيز بالقاهرة ولا يعرف له الآن قبر.
ومن هذه الطبقة الشيخ الإمام العالم أبو العباس أحمد بن عبيد ، كان من أجل العلماء المحدثين روى عن جماعة وروى عنه جماعة ودفن بالقرافة ولم يعرف له الآن قبر ، وبهذه الشقة جماعة من المشهورين لا تعرف قبورهم.
ذكر الجهة الثالثة وهى الصغرى ومن بها من
الصالحين والعلماء والأمراء وغيرهم
وذكر فضل الجبل المقطم وما جاء
فيه من الأثر وفضل من
دفن بسفحه
أما مبدأ الزيارة من هذه الجهة فهو من تربة أحمد بن طولون بعد زيارة المشهد النفيسى ، وقد قال قوم ان بالحصن (١) الشريف سارية والردينى وليس بصحيح لأن أهل التحقيق من أرباب هذا الفن ومن اعتنى به لم يذكر ذلك وفى سارية اختلاف يذكر عند ذكر قبره فى شقة الجبل.
وقيل إن هذا المكان كان يتعبد فيه الردينى وبالحصن الشريف جماعة من الأشراف والملوك والوزراء والأمراء يضيق هذا المختصر عن ذكرهم.
وأما ما بين القرافتين من الأولياء فقال قوم ان بالخطة زوج السيدة
__________________
(١) والمراد بالحصن هو قلعة القاهرة والمسجدان اللذان بداخلها المعروفان بسارية والروينى والأول منهما يعرف الآن بجامع سليمان باشا.