المماليك خشداشية (١) فطلب الأمير بيبرس البندقدارى امرأة من سبى التتار فأنعم عليه بها فتقدم إليه لقبل يده فأمسكها وقبض عليها فبادر إليه أمير اسمه أنس الأصبهانى وضربه بالسيف على كفه وأبانها ثم اقتلعه عن فرسه إلى الأرض ، ثم رماه أمير آخر اسمه بهادر العربى بسهم فقتله وذلك فى يوم السبت خامس عشر ذى القعدة سنة ثمان وخمسين وستمائة ، ثم قيل أنه نقل إلى هذه التربة فكانت مدة ولايته سنة إلا أياما.
ومن بحريه قبر الشيخ بهادر ومن شرقيه قبر الشيخ محمد الزبيدى بالتربة العظمى الحسنة البناء ذات المنار وفى علو الجبل مغارة الأشراف بها الشيخ عبد الرحمن الرومى والشيخ أحمد أبو قبع.
ومن قبلى تربة السلطان قبر الشيخ شمس الدين بن الشيخ أبى بكر المحلى المحدث والواعظ بالجامع الأزهر ، كان له مجلس عظيم فى الوعظ ويجاوره تربة ابن عبود كان يسعى فى قضاء حوائج الناس عند الأمراء والأكابر والملوك ويجالسهم بسبب ذلك وحول تربته جماعة من الأمراء والملوك والمجاهدين ثم تأخذ مستقبل القبلة من تربة السلطان قطز تجد تربة صغيرة على سكة الطريق بها قبر الشيخ أبى الحسن عل الرصاصى المعروف بالحمال.
وفى الدرب المجاور لقبر الشيخ رسل القدورى تربة الأشراف وهى تربة قديمة معقودة الأقبية وعند باب الدرب قبر الشيخ أبى اسحق ابراهيم ابن ظافر القرشى.
__________________
(١) وهو من الألقاب التركية بمعنى ياور أو سكرنير خاص.