وبها أيضا الشيخ إبراهيم العجمى ، وعلى شرعة الطريق قبلى هذه التربة قبر الشيخ محمد المؤذن بجامع الأمير أحمد بن طولون وقبليه تربة بها قبر الشيخ عبد الوهاب السكندرى ، كان من كبار الصلحاء له كرامات خارقه وله ذرية عند سماسرة الخير وقبلى هذه التربة تربة بها الشيخ ابراهيم الحكرى وهؤلاء يزارون مع شقة أبى السعود ومع شقة الجبل.
ثم تزور بعد هؤلاء الشريف أبا بكر المعروف بابن أبى الحياة ، والعوام تقول ابن أبى الحيات وأصله من الكرك ثم دخل إلى مصر وأقام بالقرافة وصار له علم منشور وله مريدون وخدام وكان يعطى العهد ويجلس على السجادة سالكا الطريق الرفاعية ومناقبه مشهورة.
ومعه بالتربة السيد الشريف الحسن الأنور وبها أيضا جماعة من الأشراف ، ثم تخرج من هذه التربة وأنت مغربا قاصدا الجبل تجد حوشا لطيفا على سكة الطريق به قبر الملك المظفر قطز الذى كسر التتار على عين جالوت وهو الثالث من ملوك الترك وهو أحد مماليك السلطان الملك المعز عز الدين أيبك التركمانى ولى السلطنة بعد خلع ولد أستاذه الملك المنصور على بن الملك المعز أيبك التركمانى فى يوم السبت الثامن والعشرين من ذى القعدة سنة سبع وخمسين وستمائة ثم جهز العساكر وتوجه صحبتهم إلى البلاد الشامية لقتال التتار فحصل بينه وبينهم وقعات عديدة ثم نصره الله تعالى عليهم واستخلص من أيديهم الشام وحلب وغيرهما وأقام نوابه بالبلاد الشامية ثم رجع إلى الديار المصرية منصورا مؤيدا وفرح الناس بذلك فلما قرب السلطان من الصالحية انحرف عن الدرب لأجل الصيد فلما رجع طالبا الدهليز سايره الأمير ركن الدين بيبرس البندقدارى وجماعة من الأمراء وجماعة من