عظيم ، لأن من بركة زيارتهم أن الإنسان إذا زارهم زار القرافة بكمالها.
وترتيب زيارتهم فى هذا الزمان أنهم يبدءون فى أول زيارتهم بأبى الحسن الدينورى وبعده عبد الصمد البغدادى وبعده إسمعيل المزنى وبعده القاضى بكار وبعده المفضل بن فضالة وبعده أبو بكر القمنى ثم ذو النون المصرى هذا ترتيبهم فى هذا الزمان وفيه تقديم وتأخير على زيادة القضاعى ولم يضر هذا.
ومن خصائص زيارتهم أن من زارهم سبعة سبوت على نية الحج أو قضاء الدين أو حاجة قضى الله تعالى حاجته وقد جرب الناس ذلك فوجدوه كذلك فينبغى لمن عزم على زيارة هؤلاء وغيرهم من العلماء والصالحين أن يخلص نيته لعل الله تبارك وتعالى أن يقضى حاجته ويتقبل دعاءه بفضل الله وإحسانه ونسأله أن يميقنا على الإسلام وأن يحشرنا فى زمرة الأنبياء والعلماء والأولياء والصالحين وأن يغفر لنا ذنوبنا وأن يستر عيوبنا وأن لا يؤاخذنا بالتقصير وجميع المسلمين وحسبنا الله ونعم الوكيل وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تم كتاب تحفة الأحباب بعون الله