واستخلص القدس من يد الأفرنج وخلف من الأولاد تسعة عشر ذكرا وهم الأفضل والعزيز وعثمان والظاهر غازى والمفضل ومظفر الدين موسى والظافر خضر والأعز يعقوب والمؤيد مسعود والمعز إسحق والجواد أيوب والأشرف محمد والمنصور أبو بكر ، والصالح إسمعيل والغالب فروخ شاه وناصر الدين إبراهيم ، وعماد الدين شادى والزاهد داود ، والحسن وأحمد وابنة واحدة تزوجها الملك الكامل ابن أخيه العادل أبو بكر.
(ولقد) بسطنا القول فى ذكر نسبه وحوادث سنيه فى تاريخ من ولى الديار المصرية ولسنا الآن بصدد ذلك وإنما ذكرناه استطرادا.
وبالقرب من المصلى المتقدم ذكرها تربة الشيخ الصالح العارف القدوة المحدث المشهور فى الآفاق بالخير والصلاح برهان الدين إبراهيم بن محمد بن بهادر ابن أحمد بن عبد الله النوفلى العزقى الشهير بابن زقاعة بضم الزاى وتشديد القاف وعين مهملة ومنهم من يجعل الزاى سينا مهملة ولد أول شهر ربيع الأول سنة خمس وأربعين وسبعمائة وسمع صحيح البخارى من القاضى علاء الدين ابن خليف ومن السيد نور الدين الفوى وغيرهما وعانى صنعة الخياطة فى مبتدأ أمره ثم اشتغل بالقرآن وأخذ الفقه من الشيخ بدر الدين القونوى وأخذ التصوف عن :
الشيخ عمر حفيد الشيخ العارف عبد القادر واشتغل بالأدب ونظم الشعر ونظر فى النجوم وفى علم الحرف وبرع فى معرفة منافع النبات ، وفاق فى ذلك وساح فى الأرض لطلب ذلك والوقوف على حقائقه ، وتجرد وتزهد وتعلق أيضا بعلم الحساب وشاع ذكره فى بلاد غزة وعرف بالخير والصلاح فرغب