وبالقرب من هذا المكان الحمام الأيدمرى ثم عرف الآن بحمام يونس بجواز المكان المعروف بخزانة البنود ويسلك إليه من القصر إلى باب الديلم.
وموضعه الآن المشهد الحسيني.
وكان فيما بين قصر الشوك المذكور وباب الديلم رحبة عظيمة تعرف برحبة خزانة البنود وآخرها حيث المشهد الحسيني وكان قصر الشوك بشرف على إصطبل الطارمة ويسلك من باب الديلم إلى باب تربة الزعفران وهى مقبرة أهل القصر من الخلفاء وأولادهم ونسائهم وموضع تربة الزعفران المكان المعروف بخان الخليلى واصطبل الطارمة كان برسم الخيل الخاصة المعدة لركاب الخليفة وكان مقابل باب الديلم ومن وراء إصطبل الطارمة الجامع المعد لصلاة الخليفة والناس أيام الجمع وهو الذى يعرف فى وقتنا هذا بالجامع ويسلك من باب تربة الزعفران إلى باب الزهومة ومدارس العلم وخزانة الدرق ويسلك من باب الزهومة إلى باب الذهب.
وقيل إن دار الضرب الموجودة الآن بهذا الخط كانت مارستانا للمرضى أمر بإنشائه الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب فى سنة سبع وسبعين وخمسمائة.
وبالقرب من هناك عدة مدارس منها المدرسة البيدرية برحبة الأيدمرى والمدرسة الملكية بناها الأمير
سيف الدين الجو كندار وجعل بها درسا لفقهاء الشافعية وخزانة كتب والمدرسة الجمالية (١) بجوار درب راشد بناها الأمير
__________________
(١) المدرسة الجمالية وتعرف بجامع مغلطاى بداخل شارع قصر الشوق ولم يذكر السخاوى هنا مدرسة محمود بن الترجمان والتى تعرف بجامع الشيخ مرزوق أو سيدى مرزوق والمسجد موجود الى الآن.
ونجد فى المقريزى تراجم الكثير من المزارات. وهناك جامع محمود محرم بك تجاه حارة القفاصين بشارع رحبة العبد ودار الضيافة المصرية والتى ولد فيها الخديو اسماعيل باشا.