الحاجب أحد مماليك الملك الناصر محمد بن قلاوون قتل خنقا بحبسه فى ثانى عشر صفر سنة أربع وثلاثين وسبعمائه وحمل من القلعة إلى جامعه ودفن به وبالقرب من هذا الجامع بيت الأمير (١) قزدم الحسنى الذى هو الآن يعرف بالأمير قرقماس أتابك العساكر المنصورة كان وإلى جانبه مسجد مرتفع عن الأرض يقال إن فيه قبر الشيخ خلف داخل الحيط.
وله هناك شهرة زائدة ولم أطلع له على خبر ولا ترجمة ومنه إلى تربة الأمير ضغج وصاحبها مدفون بها وهو من مماليك الملك الأشرف خليل بن قلاوون قتل فى سادس عشر ربيع الأول سنة ثمان وتسعين وستمائة ومنها إلى مدفن على رأس حدرة البقر يقال إن فيه رأس سنجر وتجاه الحدرة مدرسة أنشأها الأمير حزمان الأبو بكرى المؤيدى بها قبره وبها قبر الشيخ أسد وبها خطبة ، ثم منها إلى مدرسة المرحوم سنقر السعدى وتحت شباكها حوض صغير ولها شهرة هناك بالسعدية.
وكان هناك مسجد بحكر الخازن أنشأه سنقر السعدى المذكور بالقرب من بركة الفيل هدمه الطواشى سعد الدين بشير الجمدار الناصرى وأنشأه مدرسة فى سنة احدى وستين وسبعمائة وجعل بها خزانة كتب وبالقرب من المدرسة السعدية المدرسة المعروفة بالبندقدارية وهذا الخط يعرف بخط بستان سيف الإسلام ومن هنا إلى مدرسة الأمير ركن الدين
__________________
(١) بيت الأمير هو مجموعة كتلة المبانى التى تجاور مسجد الماس المذكور وضريح الشيخ خلف بن أبى الغنائم ـ ثم تربة الأمير طفج المعروفة بزاوية الشيخ عبد الله وضريح الست الملكة وهى لطفج صاحب هذه المدرسة وزوجته.