السّلام ـ ثمّ صارت إلى موسى ـ عليه السّلام ـ. وإنّها لعندنا. وإنّ عهدي بها آنفا وهي خضراء ، كهيئتها حين انتزعت من شجرتها. وإنّها لتنطق إذا استنطقت. أعدّت لقائمنا ، يصنع بها ما كان يصنع موسى. [وإنّها] (١) لتروع وتلقف بها ما يأفكون ، وتصنع ما تؤمر به. إنّها حيث أقبلت تلقف ما يأفكون. يتشج (٢) لها شعبتان : إحداهما في الأرض والأخرى في السّقف ، وبينهما أربعون ذراعا تلقف ما يأفكون [بلسانها] (٣).
(فَوَقَعَ الْحَقُ) : فحصل وثبت ، لظهور أمره.
(وَبَطَلَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ) (١١٨) : من السّحر والمعارضة. (فَغُلِبُوا هُنالِكَ وَانْقَلَبُوا صاغِرِينَ) (١١٩) : صاروا أذلّاء مبهوتين. أو رجعوا إلى المدينة أذلّاء مقهورين.
والضّمير لفرعون وقومه.
(وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ ساجِدِينَ) (١٢٠) : جعلهم ملقين على وجوههم ، تنبيها على أنّ الحقّ بهرهم واضطرهم إلى السّجود بحيث لم يبق لهم تمالك. أو أنّ الله ألهمهم ذلك وحملهم عليه ، حتّى ينكسر فرعون بالّذين أراد بهم كسر موسى ـ عليه السّلام ـ. وينقلب الأمر عليه. أو مبالغة في سرعة خرورهم وشدّته.
(قالُوا آمَنَّا) : في موضع الحال من ضمير «ساجدين» ، أو من «السّحرة».
(بِرَبِّ الْعالَمِينَ) (١٢١) (رَبِّ مُوسى وَهارُونَ) (١٢٢) : أبدلوا الثّاني من الأوّل ، لئلّا يتوهّم أرادوا به فرعون.
في الكافي (٤) : عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن عليّ بن محمّد القاسانيّ ، عمّن ذكره ، عن عبد الله بن القاسم ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ ، عن أبيه ، عن جدّه قال : قال أمير المؤمنين ـ صلوات الله عليه ـ : كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو. إلى أن قال : وخرجت سحرة فرعون يطلبون العزّة لفرعون ، فرجعوا مؤمنين.
وفي روضة الكافي (٥) : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمّد ، [وعلي
__________________
(١) من المصدر.
(٢) كذا في المصدر. وفي النسخ : يتشج.
(٣) من المصدر.
(٤) الكافي ٥ / ٨٣ ـ ٨٤ ، ح ٣.
(٥) الكافي ٨ / ١٢٨ ، ح ٩٨.