و «اللّام» في «الأرض» يحتمل العهد والجنس.
وفي تفسير العيّاشيّ (١) : عن عمّار السّاباطيّ قال : سمعت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ يقول : (إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ).
قال : فما كان لله ، فهو لرسوله ، وما كان لرسوله ، فهو للإمام بعد رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ.
وفي الكافي (٢) : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد [بن عيسى] (٣) عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي خالد الكابليّ ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : وجدنا في كتاب عليّ ـ عليه السّلام ـ (إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ).
... أنا وأهل بيتي ، الّذين أورثنا الله الأرض. ونحن المتّقون. والأرض كلّها لنا. فمن أحيى أرضا من المسلمين ، فليعمرها وليؤد خراجها إلى الإمام من أهل بيتي وله ما أكل منها. فإن تركها أو أخربها بعد ما عمرها (٤) فأخذها رجل من المسلمين من بعده فعمرها وأحياها ، فهو أحقّ بها من الّذي تركها ، فليؤدّ (٥) خراجها إلى الإمام من أهل بيتي. وله ما أكل منها حتّى يظهر القائم من أهل بيتي بالسّيف ، فيحويها (٦) ويمنعها ويخرجهم منها ، كما حواها رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ ومنعها. إلّا ما كان في أيدي شيعتنا ، فإنّه يقاطعهم [على ما في أيديهم] (٧) ويترك الأرض في أيديهم.
وفي أصول الكافي (٨) : الحسين بن محمّد ، [عن معلّى بن محمّد] (٩) عن عليّ بن أسباط ، عن صالح بن حمزة ، عن أبيه ، عن أبي بكر الحضرميّ قال : لمّا حمل أبو جعفر ـ عليه السّلام ـ إلى الشّام ، إلى هشام بن عبد الملك وصار ببابه ، قال لأصحابه ومن كان بحضرته من بني أميّة : إذا رأيتموني قد وبّخت محمّد بن عليّ ثمّ رأيتموني قد سكت ، فليقبل عليه كلّ رجل منكم وليوبخّه. ثمّ أمر أن يؤذن له.
فلمّا دخل أبو جعفر ـ عليه السّلام ـ قال بيده : السّلام عليكم. فعمّهم جميعا
__________________
(١) تفسير العيّاشي ٢ / ٢٥ ، ح ٦٥.
(٢) الكافي ١ / ٤٠٧ ـ ٤٠٨ ، ح ١.
(٣) من المصدر.
(٤) ليس في المصدر : «بعد ما عمرها».
(٥) المصدر : يؤدي.
(٦) ب ، ح : فيحوزها.
(٧) من المصدر.
(٨) الكافي ١ / ٤٧١ ، ح ٥.
(٩) من المصدر.