وقيل : الجزية.
(وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ) (١٥٢) : على الله. ولا فرية أعظم من فريتهم (هذا إِلهُكُمْ وَإِلهُ مُوسى). ولعلّه لم يفتر مثلها أحد قبلهم ولا بعدهم.
في الكافي (١) : عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمّد ، عن المنقريّ ، عن سفيان بن عيينة ، عن السّديّ (٢) ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : ما أخلص عبد الإيمان لله (٣) أربعين صباحا.
أو قال : وما أجلّ (٤) عبد ذكر الله أربعين يوما ، إلّا أن هداه (٥) الله في الدّنيا ، وبصّره داءها ودواءها ، وأثبت (٦) الحكمة في قلبه وأنطق بها لسانه.
ثمّ تلا هذه الآية ، فقال : فلا ترى صاحب بدعة إلّا ذليلا ، ولا مفتريا (٧) على الله وعلى رسوله وأهل بيته ـ صلّى الله عليه وآله ـ إلّا ذليلا.
وفي تفسير العيّاشيّ (٨) : عن داود بن فرقد قال : قال أبو عبد الله ـ عليه السّلام ـ : عرضت لي (٩) إلى الله حاجة ، فهجّرت (١٠) فيها إلى المسجد. وبينا أنا أصلّي في الرّوضة ، إذا رجل على رأسي.
قال : قلت : ممّن الرّجل؟
فقال : من أهل الكوفة.
قال : قلت : ممّن الرّجل؟
قال : من أسلم.
قال : قلت : ممّن الرّجل؟
قال : من الزيديّة. (١١)
__________________
(١) الكافي ٢ / ١٦ ، ح ٦.
(٢) المصدر : السندي ، وكلاهما وردا في جامع الرواة ٢ / ٤٤٦.
(٣) المصدر : بالله.
(٤) المصدر : ما أجمل.
(٥) المصدر غ «زهّره» بدل : «أن هداه».
(٦) المصدر : فأثبت.
(٧) المصدر ع «ومفتريا» بحذف «لا».
(٨) تفسير العيّاشي ٢ / ٢٩ ـ ٣٠ ، ح ٨٢.
(٩) ليس «لي» في المصدر.
(١٠) هجّرت ، أي : خرجت وقت المهاجرة ، وهي شدّة الحرّ.
(١١) هكذا في المصدر : وفي النسخ : الزهريّة.