(أُمَماً) : على الأوّل ، بدل بعد بدل ، أو نعت «أسباط». وعلى الثّاني ، بدل من «أسباط».
(وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى إِذِ اسْتَسْقاهُ قَوْمُهُ) : في التّيه.
(أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ) ، أي : فضرب ، فانبجست. [وحذفه للايماء على] (١) أنّ موسى لم يتوقّف في الامتثال ، وأنّ ضربه لم يكن مؤثّرا يتوقّف عليه الفعل في ذاته.
(مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ) : سبط.
(مَشْرَبَهُمْ ، وَظَلَّلْنا عَلَيْهِمُ الْغَمامَ) : ليقيهم حرّ الشّمس.
(وَأَنْزَلْنا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى كُلُوا) ، أي : وقلنا لهم : كلوا.
(مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) (١٦٠) :
مضى تفسيره في سورة البقرة.
وفي أصول الكافي (٢) : عليّ بن محمّد ، عن بعض أصحابنا ، عن ابن محبوب ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي الحسن الماضي ـ عليه السّلام ـ أنّه قال في قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ).
فقال : إنّ الله أعزّ وأمنع من أن يظلم ، أو ينسب نفسه إلى ظلم. ولكنّ الله خلطنا بنفسه ، فجعل ظلمنا ظلمه ، وولايتنا ولايته. ثمّ أنزل بذلك قرآنا على نبيّه ، فقال : (وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ). والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.
بعض أصحابنا (٣) ، عن محمّد بن أبي عبد الله ، عن عبد الوهّاب بن بشر ، عن موسى بن قادم ، عن سليمان ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : سألته عن قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ).
قال : إنّ الله أعظم وأعزّ وأجلّ وأمنع من أن يظلم. ولكنّه خلطنا بنفسه ، فجعل ظلمنا ظلمه ، وولايتنا ولايته. حيث يقول : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) (٤)
__________________
(١) هكذا في أنوار التنزيل ٣ / ٣٠. وفي النسخ : وفي الحديث إيماء إلى.
(٢) الكافي ١ / ٤٣٥.
(٣) الكافي ١ / ١٤٦ ، ح ١١.
(٤) المائدة / ٥٥.