(وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ).
قال : هم الأئمّة ـ عليهم السّلام ـ.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (١) : هذه الآية لآل محمّد وأتباعهم.
وفي تفسير العيّاشيّ (٢) : عن حمران ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ في قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ).
قال : هم الأئمّة.
وقال (٣) محمّد بن عجلان [عنه : نحن هم] (٤).
عن يحيى بن الصّهباء (٥) البكريّ (٦) قال : سمعت أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ يقول : والّذي نفسي بيده ، لتفترّقنّ هذه الأمّة على ثلاث وسبعين فرقة. كلّها في النّار إلّا فرقة (وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ). فهذه الّتي تنجو من هذه الأمّة.
عن يعقوب بن يزيد (٧) قال (٨) : قال أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ : (وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ).
قال : يعني : أمّة محمّد ـ صلّى الله عليه وآله ـ.
عن زيد بن أسلم (٩) ، عن أنس بن مالك قال : كان رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ يقول : تفرّقت أمّة موسى على إحدى وسبعين فرقة ، سبعون ملّة (١٠) منها في النّار ، وواحدة في الجنّة. وتفرّقت أمّة عيسى على اثنتين وسبعين فرقة ، إحدى وسبعون فرقة (١١) في النّار ، وواحدة في الجنّة. وتعلوا أمّتي على الفريقين (١٢) جميعا بملّة ، واحدة في الجنّة ، واثنتان وسبعون في النّار.
قالوا : من هم ، يا رسول الله؟
__________________
(١) تفسير القمّي ١ / ٢٤٩.
(٢) تفسير العيّاشي ٢ / ٤٢ ، ح ١٢٠.
(٣) نفس المصدر والموضع ، ح ١٢١.
(٤) من المصدر.
(٥) المصدر : أبي الصهبان.
(٦) نفس المصدر : ٢ / ٤٣ ، ح ١٢٢.
(٧) المصدر : يعقوب بن زيد.
(٨) نفس المصدر والموضع ، ح ١٢٣.
(٩) نفس المصدر ١ / ٣٣١ ، ح ١٥١.
(١٠) ليس في المصدر.
(١١) كذا في المصدر. وفي النسخ : ملّة منها بدل فرقة.
(١٢) المصدر : الفرقتين.