عدّة من أصحابنا (١) ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن ابن فضّال ، رفعه قال : قال الله ـ عزّ وجلّ ـ لعيسى ـ عليه السّلام ـ : اذكرني في نفسك ، [أذكرك في نفسي] (٢) واذكرني في ملئك ، أذكرك (٣) في ملأ خير من ملأ الآدميّين.
وبإسناده (٤) إلى أبي المغرا الخصّاف ، رفعه قال : قال أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ : من ذكر الله في السّرّ ، فقد ذكر الله كثيرا. إنّ المنافقين كانوا يذكرون الله علانيّة ، ولا يذكرونه في السّرّ. فقال الله ـ تعالى ـ : (يُراؤُنَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللهَ إِلَّا قَلِيلاً) (٥).
وفي تفسير العيّاشي (٦) : عن إبراهيم بن عبد الحميد ، رفعه قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : (وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ) ، يعني : مستكينا. «وخيفة» ، يعني :
خوفا من عذابه. (وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ) ، يعني : دون الجهر من القراءة (بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ) [يعني : بالغداة] (٧) بالغدوّ والعشيّ.
عن الحسين بن المختار (٨) ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ في قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ).
قال : تقول عند المساء : لا إله إلّا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيى ويميت ، ويميت ويحيي ، وهو على كلّ شيء قدير (٩).
قلت : بيده الخير.
[قال : إنّ بيده الخير] (١٠) ولكن قل كما أقول لك عشر مرّات. وأعوذ بالله السّميع العليم من همزات الشّياطين (وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ) إن الله هو السميع العليم. [عشر مرّات حين تطلع الشمس وعشر مرّات حين تغرب.
عن محمّد بن مروان (١١) عن بعض أصحابه قال : قال جعفر بن محمّد ـ عليه السّلام ـ : قل : أستعيذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، وأعوذ بالله أن يحضرون. إن الله
__________________
(١) الكافي ٢ / ٥٠٢.
(٢) من المصدر.
(٣) كذا في المصدر. وفي النسخ : واذكرني.
(٤) الكافي ٢ / ٥٠١.
(٥) النساء / ١٤٢.
(٦) تفسير العياشي ٢ / ٤٤. (٧) من المصدر. وفي النسخ : بالغدو. (٨) نفس المصدر ٢ / ٤٥ ، ح ١٣٦.
(٩) كذا في المصدر. وفي النسخ قبل العبارة الأخيرة هذه الزيادة : وهو حي لا يموت بيده الخير.
(١٠) من المصدر. (١١) نفس المصدر والموضع ، ح ١٣٧.