عن إسماعيل السريّ (١) ، عن النبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ (٢) في هذه الآية قال أخبرت ، أنهم أصحاب الجمل.
وفي مجمع البيان (٣) : عن أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ وأبي جعفر الباقر ـ عليه السّلام ـ أنّهما قرءا : «لتصيبنّ».
وعن ابن عبّاس : (٤) : أنّهما لمّا نزلت ، قال [واتقوا فتنة] (٥) ، قال النبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ : من ظلم عليّا مقعدي هذا بعد وفاتي ، فكأنّما جحد نبوتي ونبوّة الأنبياء قبلي.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٦) : نزلت في طلحة والزبير لمّا حاربوا (٧) أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ وظلموه.
وفي شرح الآيات الباهرة (٨) :
وذكر أبو عليّ الطبرسيّ ، عن السّيد أبي طالب الهرويّ ، بإسناده : عن علقمة وعن الأسود قالا : أتينا أبا أيّوب الأنصاريّ فأخبرنا ، إن النبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ قال لعمّار : إنّه سيكون من بعدي هنات ، حتى يختلف السيف فيما بينهم ، وحتّى يقتل بعضهم [بعضا ، وحتّى يبرأ بعضهم] (٩) من بعض. فإذا رأيت ذلك ، فعليك بهذا الأصلع عن يميني ، عليّ بن أبي طالب ـ عليه السّلام ـ فإن سلك الناس كلّهم واديا وسلك عليّ واديا ، فاسلك وادي عليّ وخلّ النّاس ، يا عمّار. إنّ عليّ لا يردّك عن هدى ، ولا يدلّك على ردى. يا عمّار ، طاعة عليّ طاعتي ، وطاعتي طاعة الله.
وذكر صاحب كتاب نهج الإيمان (١٠) قال : قال : ذكر أبو عبد الله ، محمّد بن علي [بن] السراج في كتابه في تأويل هذه الآية. حديث يرفعه ، بإسناده إلى عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : يا ابن مسعود ، إنه قد نزلت في عليّ آية (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً). وأنا مستودعها ، ومسلم لك الظّلمة فكن لما أقول واعيا ، وعني مؤديا. من ظلم عليا مجلسي هذا ، كان كمن جحد نبوتي ونبوة الأنبياء
__________________
(١) تفسير العياشي ٢ / ٥٣ ، ح ٤١.
(٢) المصدر : عن البهي ...
(٣) مجمع البيان ٢ / ٥٣٢.
(٤) مجمع البيان ٢ / ٥٣٤ ـ ٥٣٥.
(٥) من المصدر.
(٦) تفسير القمي ١ / ٢٧١.
(٧) المصدر : حاربا.
(٨) تأويل الآيات الباهرة / ٧٢.
(٩) ليس في المصدر. (١٠) نفس المصدر والموضع.