(وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ).
قال : «الأذان» أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ.
وفي حديث آخر : قال أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ : كنت أنا الأذان في النّاس.
وفي أمالي شيخ الطائفة (١) ـ قدس سرّه ـ ، بإسناده إلى عبد الرّحمن بن أبي ليلى قال : قال أبي : قال النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ لعليّ ـ عليه السّلام ـ في كلام طويل : أنت الّذي أنزل الله فيه (وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ).
وفي شرح الآيات الباهرة (٢) : روي الحسن الدّيلميّ ، بإسناده عن رجاله إلى عبد الله بن سنان قال : قال الصادق ـ عليه السّلام ـ : إنّ لأمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ أسماء لا يعلمها إلّا العالمون ، وأنّ منها «الأذان» من الله ورسوله. وهو الأذان.
وفي كتاب الخصال (٣) ، في احتجاج عليّ ـ عليه السّلام ـ على أبي بكر قال : فأنشدك بالله ، أنا الأذان من الله ورسوله لأهل الموسم ولجميع الأمّة بسورة براءة أم أنت؟
قال : بل أنت.
وفي كتاب معاني الأخبار (٤) ، خطبة لعليّ ـ عليه السّلام ـ يذكر فيها نعم الله ـ عزّ وجلّ ـ. وفيها يقول ـ عليه السّلام ـ : ألا وإني مخصوص في القرآن بأسماء ، احذروا أن تغلبوا عليها فتضلوا في دينكم. أنا المؤذّن في الدّنيا والآخرة. قال الله ـ تعالى ـ : (فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) (٥). أنا ذلك المؤذن. وقال : (وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ [إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ]) (٦) وأنا ذلك الأذان.
حدّثنا (٧) محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ـ رضي الله عنه ـ قال : حدثنا محمّد بن الحسن الصفار ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن عليّ بن أسباط ، عن سيف بن عميرة ، عن الحارث بن المغيرة النضري ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : سألته عن قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ).
فقال : اسم نحله الله ـ عزّ وجلّ ـ عليا ـ عليه السّلام ـ من السّماء ، لأنّه هو الذي
__________________
(١) الامالي ١ / ٣٦١.
(٢) تأويل الآيات الباهرة / ٧٤.
(٣) الخصال / ٥٤٩.
(٤) المعاني / ٥٩.
(٥) الأعراف / ٤٣.
(٦) ليس في المصدر.
(٧) المعاني / ٢٩٨.