وقرئ (١) : «والله غفور رحيم».
وفي كتاب معاني الأخبار (٢) : حدثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ـ رضي الله عنه ـ قال : حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان بن يحيى ، عن حجر بن زائدة ، عن حمران قال : سألت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ عن قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : «إلّا المستضعفين» (٣).
قال : هم أهل الولاية.
قلت : وأيّ ولاية؟
قال : إنّها ليست بولاية في الدين ، لكنّها الولاية في المناكحة والموارثة والمخالطة.
وهم ليسوا بالمؤمنين ، ولا بالكفّار. وهم المرجون لأمر الله.
وفي أصول الكافي (٤) : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيّوب ، عن عمر بن أبان قال : سألت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ عن المستضعفين.
فقال : هم أهل الولاية.
فقلت : أي ولاية؟
فقال : أما إنها ليست بالولاية في الدين ، ولكنها الولاية في المناكحة والمخالطة والموارثة. وهم ليسوا بالمؤمنين ، ولا بالكفّار. ومنهم المرجون لأمر الله ـ عزّ وجلّ ـ.
محمّد بن يحيى (٥) ، عن أحمد بن محمد ، عن عليّ بن الحكم ، عن موسى بن بكر ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ في قول الله ـ تعالى ـ : (وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللهِ).
قال : قوم كانوا مشركين ، فقتلوا ، مثل حمزة وجعفر وأشباههما من المؤمنين. ثمّ أنهم دخلوا في الإسلام ، فوحّدوا الله وتركوا الشّرك. ولم يعرفوا الإيمان بقلوبهم ، فيكونوا من المؤمنين فتجب لهم الجنّة. ولم يكونوا على جحودهم ، فيكفروا فتجب لهم النّار. فهم على تلك الحال (إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ).
__________________
(١) نفس المصدر والموضع.
(٢) المعاني / ٢٠٢ ، ح ٨.
(٣) النساء / ١٠٠.
(٤) الكافي ٢ / ٤٠٥ ، ح ٥.
(٥) نفس المصدر والمجلّد / ٤٧ ، ح ١.