ـ عليه السّلام ـ قال : سألته عن قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ).
قال : «الصّادقون» هم الأئمة. و «الصّديقون» بطاعتهم.
وفي كتاب الاحتجاج (١) للطبرسيّ ـ رحمه الله ـ عن أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ حديث طويل. وفيه : وقد جعل الله للعلم أهلا وفرض طاعتهم بقوله : «و (اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)».
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٢) : قال : هم الأئمة ـ عليهم السّلام ـ.
وفي كتاب كمال الدين وتمام النّعمة (٣) ، بإسناده إلى سليم بن قيس الهلاليّ : عن أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ أنّه قال في أثناء كلام له في جمع من المهاجرين والأنصار في المسجد أيّام خلافة عثمان : أسألكم بالله ، أتعلمون أنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ لمّا أنزل (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ـ إلى قوله ـ مَعَ الصَّادِقِينَ) فقال سلمان : يا رسول الله ، عامة هذه الآية أم خاصّة؟ فقال ـ صلّى الله عليه وآله ـ : أمّا المأمورون ، فعامّة المؤمنين أمروا بذلك. وأمّا الصّادقون ، فخاصة لأخي عليّ وأوصيائي من بعده إلى يوم القيامة؟
قالوا : اللهم ، نعم.
وفي كتاب معاني الأخبار (٤) ، خطبة لعليّ ـ عليه السّلام ـ يذكر فيها نعم الله ـ عزّ وجلّ ـ. وفيها يقول ـ عليه السّلام ـ : ألا وإني مخصوص في القرآن بأسماء احذروا أن تغلبوا عليها ، فتضلّوا في دينكم. يقول الله ـ عزّ وجلّ ـ : إنّ الله مع الصادقين. أنا ذلك مع الصّادق (٥)
وفي أمالي شيخ الطائفة (٦) ـ قدس سرّه ـ ، بإسناده إلى جابر : عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ في قوله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ).
قال : مع عليّ بن أبي طالب ـ عليه السّلام ـ.
وفي تهذيب الأحكام (٧) ، في الدّعاء بعد صلاة الغدير المسند إلى الصّادق ـ عليه
__________________
(١) الاحتجاج ١ / ٣٦٩.
(٢) تفسير القمي ١ / ٣٠٧.
(٣) كمال الدين / ٢٧٨.
(٤) المعاني / ٥٩.
(٥) كذا في المصدر. وفي النسخ : إنّما ذلك مع الصادق.
(٦) أمالي الطوسي ١ / ٢٦١.
(٧) التهذيب ٣ / ١٤٧.