لهم. وإنّما لم يقل : ما وعدكم ، كما قال : «ما وعدنا» ، لأنّ ما ساءهم من الموعود لم يكن بأسره مخصوصا وعده بهم ، كالبعث والحساب ونعيم أهل الجنّة لأهلها.
(قالُوا نَعَمْ).
وقرأ (١) الكسائيّ حيث وقع ، بكسر العين. وهما لغتان.
(فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ).
قيل (٢) : هو صاحب الصّور.
وفي أصول الكافي (٣) : الحسن بن محمّد (٤) ، عن معلى بن محمّد ، عن الوشّاء ، عن أحمد بن عمر (٥) الحلّال قال : سألت أبا الحسن ـ عليه السّلام ـ عن قوله : (فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ).
قال : «المؤذن» أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ.
وفي مجمع البيان (٦) : روى الحاكم أبو القاسم الحسكانيّ ، بإسناده ، عن محمّد بن الحنفيّة ، عن عليّ ـ عليه السّلام ـ أنّه قال : أنا ذلك المؤذّن.
وفي كتاب معاني الأخبار (٧) ، خطبة لعليّ ـ عليه السّلام ـ يذكر فيها نعم الله ـ عزّ وجلّ ـ عليه. وفيها يقول ـ عليه السّلام ـ : ألا وإنّي مخصوص في القرآن بأسماء ، احذروا أن تغلبوا عليها فتضلّوا في دينكم. وأنا المؤذّن في الدّنيا والاخرة. قال الله ـ عزّ وجلّ ـ (فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ). أنا ذلك المؤذن. وقال الله : (وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ) (٨) فأنا ذلك الأذان.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٩) : حدّثني أبي ، عن محمّد بن الفضل (١٠) ، عن أبي الحسن ـ عليه السّلام ـ وفي تفسير العياشي (١١). عن الرّضا ـ عليه السّلام ـ : المؤذن (١٢)
__________________
(١ و ٢) ـ أنوار التنزيل ١ / ٣٤٩.
(٣) الكافي ١ / ٤٢٦ ، ح ٧٠.
(٤) المصدر : الحسين.
(٥) كذا في المصدر وجامع الرواة ١ / ٥٧. وفي النسخ : عبد الله بن عمر.
(٦) المجمع ٢ / ٤٢٢.
(٧) المعاني / ٥٩.
(٨) التوبة / ٣.
(٩) تفسير القمّي ١ / ٢٣١.
(١٠) المصدر : محمّد بن الفضيل.
(١١) تفسير العيّاشي ٢ / ١٧ ، ح ٤١.
(١٢) كذا في المصدر وتفسير القمّي. وفي النسخ : الأذان.