وفي الخلاف دعوى الإجماع عليه (١) ؛ وهو الحجّة ، مضافا إلى بعض المعتبرة ولو بالشهرة ، وفيه : « كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا صلّى على ميّت كبّر وتشهّد ، ثمَّ كبّر وصلّى على الأنبياء ودعا ، ثمَّ كبّر ودعا للمؤمنين ، ثمَّ كبّر الرابعة ودعا للميت ، ثمَّ كبّر خامسة وانصرف » (٢).
ويؤيده بعض الصحاح المتقدمة (٣) ، والرضوي : « وارفع يديك بالتكبير الأول وقل : أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأنّ محمّدا عبده ورسوله ، وأنّ الموت حق ، والجنة حق ، والنار حق ، والبعث حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأنّ الله يبعث من في القبور.
ثمَّ كبّر الثانية : وقل : اللهم صلّى على محمد وآل محمد ، وبارك على محمد وآل محمد ، وارحم محمدا وآل محمد ، أفضل ما صلّيت وباركت ورحمت وترحّمت وسلّمت على إبراهيم وآل إبراهيم في العالمين ، إنك حميد مجيد.
ثمَّ تكبّر الثالثة وتقول : اللهم اغفر لي ولجميع المؤمنين والمؤمنات ، والمسلمين والمسلمات ، الأحياء منهم والأموات ، وتابع بيننا وبينهم بالخيرات ، إنّك مجيب الدعوات ووليّ الحسنات ، يا أرحم الراحمين.
ثمَّ تكبّر الرابعة وتقول : اللهم إنّ هذا عبدك وابن عبدك وابن أمتك نزل بساحتك وأنت خير منزول به ، اللهم إنّا لا نعلم منه إلاّ خيرا وأنت أعلم به منّا ، اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه ، وإن كان مسيئا فتجاوز عنه ، واغفر لنا وله ، اللهم احشره مع من يتولاّه ويحبّه ، وأبعده ممّن يتبرأ ويبغضه ، اللهم ألحقه
__________________
(١) الخلاف ١ : ٧٢٤.
(٢) الكافي ٣ : ١٨١ / ٣ ، الفقيه ١ : ١٠٠ / ٤٦٩ ، التهذيب ٣ : ١٨٩ / ٤٣١ ، الوسائل ٣ : ٦٠ أبواب صلاة الجنازة ب ٢ ح ١ بتفاوت يسير.
(٣) في ص ٤٦.