والمختلطة المقصودة الأركان إذا أمكن ضبطها كالعتابيّ ، والخز الممتزج من الإبريسم والوبر ، والشهد إذ الشمع كالنوى ، وكذا كلّ ما لا يقصد خليطه كالجبن وفيه الأنفحة ، ودهن البنفسج ، والبان ، والخل وفيه الماء ، والصفر ، والحديد ، والرّصاص ، والنحاس ، والزئبق ، والكحل ، والكبريت.
______________________________________________________
ومن أنه تابع فاغتفرت جهالته ، ولهذا جاز بيعه مع الام ، وهو الأصح.
قوله : ( والمختلطة المقصودة الأركان ).
احترز به عما لا يقصد بعض أجزائه ، كالماء في الخل.
قوله : ( كالعتابي ).
هو قماش معروف ، منسوب الى عين تاب بلد بالشام ، أدغمت النون في التاء.
قوله : ( والخز الممتزج من الإبريسم ، والوبر ).
ضمن الممتزج معنى المختلط فعدّاه بـ ( من ) ، وحقه التعدية بالباء ، يقال : امتزج كذا بكذا.
قوله : ( ودهن البنفسج ، والبان ).
وإن كان فيهما أجزاء من الطيب ، لأنّ المقصود هو الدهن المخلوط لا الخليط ، ولهذا لو مزج السمسم بالبنفسج ونحوه ، ثم اعتصر حصل المراد من دهن البنفسج.
قوله : ( والصفر ، والحديد ، والرصاص ، والنحاس ، والزئبق ، والكحل ، والكبريت ).
يمكن عطف هذا على ما تقدم مما يجوز السلم فيه ، إذا ضبطت أوصافه ، ويمكن عطفه على المختلط الذي لا يقصد خليطه ، فانّ كل واحد لا يخلو من مخالطة جز من معدن آخر ، أو تراب ، أو نحو ذلك.
واعلم أن الصفر بضم الصاد المهملة ، قال في الجمهرة : والصفر : هو