والمصنوع من جنسين يباع بهما ، أو بأحدهما مع زيادة على مماثله.
واللحوم تابعة لأصولها ، فلحم البقر عرابه وجاموسه جنس ، ولحم الإبل عرابها وبخاتيّها جنس ، ولحم الغنم ضأنها وما عزها جنس ، والوحشيّ والإنسي جنسان.
والحمام جنس على إشكال ، والسموك جنس ، واللبن والدهن
______________________________________________________
قوله : ( والمصوغ من نقدين يباع بهما ، أو بأحدهما مع زيادة على مماثله ).
أو بجنس آخر ، ولا بد في الزيادة المذكورة من أن يكون لها وقع ، بحيث يصلح لأن يكون عوضا في البيع ، ويكفي معرفة المجموع وإن جهل قدر كل جنس.
وتنكير النقدين لا يكاد يوجد له نكتة ، فلو اتى باللفظ معرّفا لكان اولى ، وفي بعض النسخ : ( والمصنوع من جنسين ) وهو أولى ، لأنه أشمل ، ولأن حكم النقدين قد سبق في الصرف مستوفى.
قوله : ( عرابها وبخاتيّها ).
هو بتشديد الياء المثناة من تحت.
قوله : ( ولحم الغنم ضأنها وما عزها جنس ، والوحشي والانسي جنسان ).
الإجماع دليل ذلك كله.
قوله : ( والحمام جنس على اشكال ).
قد تقدم في الحج ضابط الحمام ، ومنشأ الاشكال : من الشك في أن مقوليته على ما تحته مقولية النوع على الأصناف ، أم الجنس على الأنواع ، والوقوف على الذاتيات عزيز ، ولا قاطع من قبل الشرع على واحد من الأمرين.
وعموم قوله تعالى ( أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ) (١) يقتضي صحة البيع الجاري على
__________________
(١) المائدة : ١.