الناس وظهورهم كالغدوات والعشيات وأيام المواسم ، والمجتمعات كالأعياد وأيام الجمع ودخول القوافل. ومكانه : الأسواق ، وأبواب المساجد ، والجوامع ، ومجامع الناس ويتولاه بنفسه ونائبه وأجيره ،
______________________________________________________
معتبر ، أو كان القيد غير صحيح. ولو قال : عرفه سنة على وجه لا ينسى أن الثاني تكرار لما مضى ، ونحوه لكان له وجه.
ويمكن أن يكون أشار بالحيثية إلى معنى أخر ، وهو أن المذكور بخصوصه غير واجب ، فكأنه قال : إن الواجب التعريف بهذا وما جرى مجراه ، والضابط كونه بحيث لا ينسى الى آخره.
وفي التذكرة قال : إنه يعرف في الابتداء في كل يوم مرتين في طرفي النهار ، ثم في كل يوم مرة ، ثم في كل أسبوع مرة أو مرتين ، ثم في كل شهر بحيث لا ينسى كونه تكرارا لما مضى. ثم قال : وبالجملة فلم يقدر الشرع في ذلك سوى المدة التي قلنا انه لا يجب شغلها به ، فالمرجع حينئذ في ذلك الى العادة (١).
وقال في الدروس : ينبغي أن يعرف كل يوم مرة أو مرتين من الأسبوع الأول ، ثم في الأسبوع مرة ، ثم في الشهرة مرة ، والضابط أن يتابع بينهما بحيث لا ينسب اتصال الثاني بمتلوه (٢) ، وهذا مشير الى ما قلناه.
وقال في التذكرة : ينبغي المبادرة إلى التعريف من حين الالتقاط ، لأن العثور على المالك في ابتداء الضياع أقرب (٣) ، والظاهر أن ذلك على طريق الوجوب كما صرح به بعد ذلك.
قوله : ( ويتولاه بنفسه ونائبه وأجيره ).
لا يجب أن يتولى التعريف بنفسه ، لأن الغرض الاشهاد والإعلان ،
__________________
(١) التذكرة ٢ : ٢٥٨.
(٢) الدروس : ٣٠٢.
(٣) التذكرة ٢ : ٢٥٨.