أو قلت حقا ، أو صدقا. أو أنا مقر به ، أو بدعواك ، أو بما ادعيت ، أو لست منكرا له ، أو رددتها ، أو قضيتكها ، أو قبضتها ، أو أبرأتني منها فهو إقرار.
______________________________________________________
صدقت ، أو بررت ، أو قلت حقا ، أو صدقا ، أو أنا مقر به ، أو بدعواك ، أو بما ادعيت ، أو لست منكرا له ، أو رددتها ، أو قضيتكها ، أو أقبضته ، أو أبرأتني منها فهو إقرار ).
أما جوابه بنعم وأجل فظاهر ، لأنه إن كان خبرا فنعم بعده حرف تصديق ، وإن كان استفهاما فهي للإثبات والاعلام ، لأن الاستفهام عن الماضي إثباته بنعم ونفيه بلا ، وأجل مثله.
وأما بلى فإنها وإن كانت لإبطال النفي ، إلاّ أن الاستعمال العرفي جوّز وقوعها في جواب الخبر المثبت ، لأن المحاورات العرفية جارية على هذا ، وأهل العرف لا يفرقون بينها وبين نعم في ذلك. والأقارير إنما تجري على ما يتفاهمه أهل العرف لا على دقائق اللغة.
هذا إن لم يكن قوله : ( لي عليك ألف ) استفهاما ، ولو قدر استفهاما والهمزة محذوفة فقد قال ابن هشام في المغني : انه وقع في كتب الحديث ما يقتضي أنها يجاب بها الاستفهام المجرد مثل قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم لأصحابه : « أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة؟ » قالوا : بلى ، رواه البخاري (١) ، ومثله قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أنت الذي لقيتني بمكة؟ » فقال له المجيب : بلى ، رواه مسلم (٢).
وأما صدقت ، وبررت بكسر الراء الاولى وإسكان الثانية ، وقلت حقا ، وصدقا فإنه إقرار إذا كان ( لي عليك ألف ) خبرا مثبتا.
وأما قوله : أنا مقر به فقد قوّى في الدروس انه ليس بإقرار حتى يقول :
__________________
(١) صحيح البخاري ٨ : ١٣٧.
(٢) مغني اللبيب : ١١٤.