ولو عطف ورفع لزمه درهم ، لأنّه ذكر شيئين ثم أبدل منهما درهما فكأنّه قال : هما درهم.
ولو نصب احتمل لزوم درهم ، لأنّ كذا يحتمل أقل من درهم ، فإذا عطف مثله وفسّرهما بدرهم جاز ودرهمين ، لأنّه ذكر جملتين وفسّر بدرهم فيعود الى الجميع ، كمائة وعشرين درهما يعود التفسير الى الجميع ، وأكثر من درهم بناء على أنّ الدرهم تفسير للأخير ، ويبقى الأول على إبهامه. وقيل : يلزمه أحد وعشرون.
______________________________________________________
وقال الشيخ : إنّه إذا قال : كذا كذا درهما بالنصب يلزمه أحد عشر درهما ، لأنّ أقل عدد مركب مع غيره ينصب بعده المميز أحد عشر إلى تسعة عشر فيجب الحمل على الأقل (١) ، ويضعّف بما تقدم.
قوله : ( ولو عطف ورفع لزمه درهم ، لأنّه ذكر شيئين ثم أبدل منهما درهما ، فكأنّه قال : هما درهم. ولو نصب احتمل لزوم درهم ، لأنّ كذا يحتمل أقل من درهم ، فإذا عطف مثله وفسرهما بدرهم جاز ودرهمين ، لأنّه ذكر جملتين وفسر بدرهم فيعود الى الجميع ، كمائة وعشرين درهما يعود التفسير الى الجميع وأكثر من درهم بناء على أنّ الدرهم تفسير للأخير ويبقى الأول على إبهامه ، وقيل يلزمه أحد وعشرون ).
أي : لو عطف كذا على كذا ورفع الدرهم فقال : له عليّ كذا وكذا درهم لزمه درهم ، لأنّه ذكر شيئين ثم أبدل منهما درهما فكأنّه قال : شيء وشيء هما درهم. وفي وجه للشافعية أنّه يلزمه درهم وزيادة (٢) ، حملا على أنّ درهم تفسير للمعطوف ، ويبقى المعطوف
__________________
(١) المبسوط ٣ : ١٣.
(٢) المغني لابن قدامة ٥ : ٣١٩.