ولو قال : درهمان في عشرة وأراد الحساب لزمه عشرون ، ولو أراد درهمين مع عشرة قبل ولزمه اثنا عشر ، ويقبل منه هذا التفسير وإن كان من أهل الحساب على إشكال ، لأنّ كثيرا من العامة يريدون هذا المعنى.
ولو قال : أردت درهمين في عشرة لي قبل ولزمه درهمان.
ولو قال : درهمان في دينار لم يحتمل الحساب وسئل فإن فسر
______________________________________________________
قوله : ( ولو قال : درهمان في عشرة وأراد الحساب لزمه عشرون ولو أراد درهمين مع عشرة قبل ولزمه اثنا عشر ).
أمّا إذا أراد الحساب فلا بحث ، وأمّا إذا أراد درهمين مع عشرة فلأنّ هذا المعنى شائع بين أهل العرف ، يقولون إذا أرادوا جمع المتفرق عشرة في خمسة في سبعة الى غير ذلك فلا يمتنع الحمل عليه ، وقد جاءت في بمعنى المصاحبة في نحو قوله تعالى : ( ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ ) (١).
قوله : ( ويقبل منه هذا التفسير وإن كان من أهل الحساب على إشكال لأن كثيرا من العامة (٢) يريدون هذا المعنى ).
ويحتمل عدم القبول ، لأنّ الظاهر من أهل الحساب استعمال ألفاظه في معانيها المصلح عليها بينهم. ويضعف بأنّ المحاورات العرفية غالبا لا تكون بمصطلحات أهل العرف الخاص ، مع أن الأصل براءة الذّمة ، فالأصح القبول.
قوله : ( ولو قال : أردت درهمين في عشرة لي قبل ولزمه درهمان ).
لاحتمال اللفظ ذلك ، فأنّ في للظرفية والأصل البراءة.
قوله : ( ولو قال : درهمان في دينار لم يحتمل الحساب وسئل ، فإن فسر
__________________
(١) الأعراف : ٣٨.
(٢) انظر : المجموع ٢٠ : ٣١٧ ، السراج الوهاج : ٢٥٨ ، المغني لابن قدامة ٥ : ٣٠٠.