ولو ذكر الثلث فالكل مائة وخمسون ، لأنّ لزيد شيئا ولعمرو مائة وثلث شيء ، فلزيد مائة وثلث مائة وتسع شيء يعدل شيئا ، يسقط تسع شيء بمثله فمائة وثلث يعدل ثمانية أتساع شيء ، فالشيء مائة وخمسون.
______________________________________________________
ونصفهما خمسون وربع شيء نضمه إلى المائة يكون مائة وخمسين وربع شيء يعدل شيئا كاملا ، وهو الذي فرضناه لزيد أولا.
فتكون عنه عبارتان : إحداهما مشتملة على العلم به ببعض الوجوه فطريق الاستخراج : أن يسقط المجهول من العبارة الثانية وهو ربع شيء بمثله من العبارة الأولى يبقى مائة وخمسون يعدل ثلاثة أرباع شيء ، فإذا قسمنا مائة وخمسين على ثلاثة أرباع شيء كان ربع الشيء خمسين فالشيء الكامل مائتان وهي ما لزيد ، ولعمرو مائة ونصف ذلك وهو مائتان.
قوله : ( ولو ذكر الثلث فالكل مائة وخمسون ، لأنّ لزيد شيئا ولعمرو مائة وثلث شيء ، فلزيد مائة وثلث مائة وتسع شيء يعدل شيئا ، يسقط تسع شيء بمثله فمائة وثلث يعدل ثمانية أتساع شيء ، فالشيء مائة وخمسون ).
أي : لو ذكر الثلث في موضع النصف في المسألة الأولى فقال : لزيد مائة وثلث ما لعمرو ، ولعمرو مائة وثلث ما لزيد فلكل منهما مائة وخمسون ، لأنّا نفرض على القاعدة ما لزيد شيئا فيكون لعمرو مائة وثلث شيء ، لأن له مائة وثلث ما لزيد ، ولزيد شيء على ما فرضنا فيكون لزيد مائة وثلث ، وثلث المائة ثلاثة وثلاثون درهما وثلث ، وثلث وثلث شيء تسع شيء فيكون له مائة وثلاثة وثلاثون وثلث وتسع شيء يعدل ما فرضنا أولا وهو الشيء.
فإذا أسقطنا المجهول من هذا الطرف ـ وهو تسع شيء ـ بمثله من الطرف الآخر ـ وهو الشيء ـ بقي من هذا الطرف مائة وثلاثة وثلاثون وثلث يعدل ما بقي من الطرف الآخر من الشيء وهو ثمانية أتساع ، فإذا قسمت عليها كان التسع ستة عشر