فان عجز فكبيض النعام.
______________________________________________________
وهو معروف كالقبج ، والمخاض ما من شأنه الحمل ، لعل المراد به هنا البكرة وهي الصغيرة من الغنم لما سيأتي من التصريح به في المنتهى.
ودليل المسألة كأنّه الإجماع مؤيّدا بما رواه في الصحيح عن سليمان بن خالد ومنصور بن حازم عن ابى عبد الله عليه السّلام ، قالا : سألناه عن المحرم وطئ بيض القطاة فشدخه؟ قال : يرسل الفحل في مثل عدد البيض من الغنم ، كما يرسل الفحل في عدد البيض من الإبل (١) ورواية ابن رباط ، عن بعض أصحابه ، عن ابى عبد الله عليه السّلام ، قال : سألته عن بيض القطاة؟ قال : يصنع في الغنم كما يصنع في بيض النعام في الإبل (٢)
ورواية سليمان بن خالد ، قال : سألته عن رجل وطئ بيض قطاة فشدخه؟ قال : يرسل الفحل في عدد البيض من الغنم كما يرسل الفحل في عدد البيض من الإبل ، ومن أصاب بيضة فعليه مخاض من الغنم (٣).
وحملت على تحرك الفرخ بمثل ما تقدم في بيض النعام فتأمل.
قوله : «وان عجز فكبيض النعام». كأنّه مضمون كلام الشيخ (٤) وفي معناه تأمل ، فإن ظاهره أنّه إذا عجز عن الشاة في التحرك والإرسال في غيره ، يكون عليه شاة.
__________________
(١) الوسائل الباب ٢٥ من أبواب كفارات الصيد الرواية ١ مع اختلاف في السند والمتن ، فان السند في التهذيب هكذا : موسى بن القاسم عن صفوان عن منصور بن حازم وابن مسكان عن سليمان بن خالد عن ابى عبد الله عليه السّلام ، قالا إلخ (باب الكفارة عن خطأ المحرم الرواية ١٥٠).
(٢) الوسائل الباب ٢٥ من أبواب كفارات الصيد الرواية ٣.
(٣) الوسائل الباب ٢٥ من أبواب كفارات الصيد الرواية ٤.
(٤) كلام الشيخ في التهذيب هكذا : قوله عليه السّلام : ـ ومن أصاب بيضة فعليه مخاض من الغنم ـ لا ينافي الأخبار الأولة لأنّه إنما يلزمه المخاض من الغنم على التعيين إذا كان في البيض فرخ كما قلنا في بيض النعام : انما يلزمه البدنة إذا كان فيها فرخ.