وبالتربة قبر الفقيه الحسن بن سفيان كان فقيها مفتيا وكان الناس يأتون إليه يسألونه فى العلم ويأتون إليه بالمال فيقول لهم تصدقوا به قبل أن تدخلوا على.
وحكى عنه أن أحمد بن طولون أمير مصر بعث إليه بأربعة آلاف دينار فأراد أن يردها فقال له بعض أصحابه أنه شديد الغضب وربما شفعت عنده فى مسكين فلا يقبل ، فأخذها ثم قال لبعض أصحابه اذهبوا بها إلى السوق واشتروا بها عبيدا فذهبوا واشتروا العبيد وجاءوا بها إليه فقال لا تدخلوا على بهم إلا وكل واحد منهم بيده عتاقته ففعلوا ما أمرهم به وقبره عليه لوح رخام عند قبر الأدفوى هكذا قال القرشى والظاهر أفه قبر أبى القاسم الجلاجلى.
وبالتربة أيضا قبر أولاد الشيخ يعقوب الدقاق وقيل بالتربة جماعة من المعافريين وهى معروفة الآن بالخولانيين.
ثم تخرج من باب التربة الشرقى تجد عند بابها قبورا داثرة فيها قبر النجار المقدسى المعروف بالأصم.
حكى عنه أنه كان يعمل فى الخشب فإذا حانت الصلاة أمسك القدوم فى الخشب فيعرف أن الوقت استحق فلهذا لم تفته الصلاة فى وقتها.
ثم تمشى إلى المسجد المعروف بمسجد زهرون وقيل هرون وهو قديم البناء قيل إن به صحابيا وقيل إنه أول مسجد أسس بالقرافة وهذا الخط يعرف ببني خولان وهى قبيلة.
قال بعض مشايخ الزيارة رأيت مكتويا على قبر منها أبو الحسن