جملة من كتبه كالحائريات والجمل والعقود فيما حكاه عنه الحلّي (١) بل المبسوط أيضاً كما حكاه غيره (٢) .
وأمّا الشهيد فهو وإن قوّاه لكن قال : إلّا أن ينعقد الإِجماع على خلافه (٣) ، مشعراً بنوع تردّد له فيه ، مع أنّ ظاهر إطلاق عبارته في الدروس واللمعة القول بالسقوط (٤) ، كما هو المشهور على الظاهر ، بل المقطوع به المصرّح به في كلام كثير (٥) .
بل في السرائر الإِجماع عليه (٦) ، وحكي أيضاً عن الغنية (٧) . وبهما يعارض إجماع الأمالي ـ مع رجحانهما عليه من وجوه ، وضعفه كذلك ، مع وهنه بشهرة خلافه ـ ويخصَّص الأصل ، ويذبّ عن الرضوي وتالييه ، مع قصور سندها جميعاً ، وعدم جابر لها عدا ظهور ما مرّ من النصوص في اختصاص نوافل النهار بالسقوط ، ويترك بالإِجماع المنقول الذي هو ـ مع التعدّد ـ نصّ ومعتضد بفتوى المشهور شهرة عظيمةً كادت تكون إجماعاً ، لندرة القائل كما مضى .
ولكنّ المسألة مع ذلك محل إشكال ، فللتوقف فيها مجال ، كما هو ظاهر الفاضلين هنا وفي التحرير والمحقق المقداد (٨) ، والصيمري ،
___________________
(١) الحائريات ( الرسائل العشر ) : ٢٨٦ ، الجمل والعقود ( الرسائل العشر ) : ١٧٣ ، الحلي في السرائر ١ : ١٩٤ .
(٢) حكاه عنه في التنقيح الرائع ١ : ١٦٣ ، وهو في المبسوط ١ : ٧١ .
(٣) انظر الذكرى : ١١٣ .
(٤) الدروس ١ : ١٣٧ ، الروضة ١ : ١٧١ .
(٥) كما في الذكرى ١١٣ ، والتنقيح ١ : ١٦٣ ، والروضة ١ : ١٧١ .
(٦) السرائر ١ : ١٩٤ .
(٧) الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٥٦٤ .
(٨) التحرير ١ : ٢٦ ، المقداد في التنقيح الرائع ١ : ١٦٣ .