( وأمّا اللواحق )
( فمسائل ) تسع :
( الْاُولى : يعلم الزوال ) الذي هو ميل الشمس عن وسط السماء وانحرافها عن دائرة نصف النهار ( بزيادة الظل بعد نقصه ) كما في النصوص (١) المنجبرة بالاعتبار وفتوى الأصحاب . أو حدوثه بعد عدمه ، كما في مكة وصنعاء في بعض الأزمنة .
( وبميل الشمس إلى الحاجب (٢) الأيمن لمن يستقبل القبلة ) لأطراف العراق الغربية التي قبلتها نقطة الجنوب ، كما ذكره جماعة من الأصحاب (٣) ، ومنهم الشيخ في المبسوط كما حكي عنه ، فقال : وقد روي أن من يتوجه إلى الركن العراقي إذا استقبل القبلة ووجد الشمس على حاجبه الأيمن علم أنّها قد زالت (٤) .
ويعلم منه أنّ هذا الاعتبار موجود في الروايات ، ولم نقف عليها كما ذكره .
نعم : في الوسائل روي عن مجالسة في حديث أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال : « أتاني جبرئيل عليه السلام فأراني وقت الظهر حين زالت الشمس ، فكانت على حاجبه الأيمن » (٥) .
___________________
(١) الوسائل ٤ : ١٦٢ أبواب المواقيت ب ١١ .
(٢) في « ش » : الجانب .
(٣) منهم الشهيد في البيان : ١٠٨ ، والذكرى : ١١٧ ، صاحب المدارك ٣ : ٦٦ .
(٤) المبسوط ١ : ٧٣ .
(٥) أمالي الطوسي : ٢٩ ( وفيه : فأراني وقت الصلاة . . . ) ، الوسائل ٤ : ١٦٤ أبواب المواقيت ب ١١ ح ٥ .