(وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً). والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.
وفي الكافي (١) : عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ. في حديث طويل نحوه.
(وَقالَ مُوسى لِأَخِيهِ هارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي) : كن خليفتي فيهم.
(وَأَصْلِحْ) : ما يجب أن يصلح من أمورهم.
(وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ) (١٤٢) : ولا تتّبع من سلك الإفساد ، ولا تطع من دعاك إليه.
وفي أمالي شيخ الطّائفة (٢) ـ قدّس سرّه ـ ، بإسناده إلى أبي سعيد الخدريّ قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ لعليّ بن أبي طالب ـ عليه السّلام ـ في غزوة تبوك : اخلفني في أهلي.
فقال عليّ ـ عليه السّلام ـ : يا رسول الله ، إنّي أكره أن تقول العرب : خذل ابن عمّه وتخلّف عنه.
فقال : أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى؟
قال : بلى.
قال : فاخلفني.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٣) : حدّثني أبي ، عن الحسن بن محبوب ، عن العلاء بن رزين ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ. وذكر حديثا طويلا فيه ذكر موسى وهارون ـ عليهما السّلام ـ. وفيه : فقلت له : أخبرني عن الأحكام والقضايا (٤) والأمر والنّهي ، [أ] (٥) كان ذلك إليهما؟
قال : كان موسى الّذي يناجي ربّه ويكتب العلم ويقضي بين بني إسرائيل ، وهارون يخلفه إذا غاب من قومه للمناجاة.
وفي كتاب كمال الدّين وتمام النّعمة (٦) ، بإسناده إلى سليم بن قيس الهلاليّ : عن أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ أنّه قال في أثناء كلام له في جمع من المهاجرين والأنصار في
__________________
(١) الكافي ٤ / ٧٩ ، ضمن ح ٢.
(٢) أمالي الطوسي ١ / ٢٦٧.
(٣) تفسير القمّي ٢ / ١٣٧.
(٤) المصدر : القضاء.
(٥) من المصدر.
(٦) كمال الدين / ٢٧٨ ، ضمن ح ٢٥.