والأحكام.
وفي بصائر الدّرجات (١) : عن أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ : أنّ منها ما تكسّر ، ومنها ما بقي ، ومنها ما ارتفع.
وعن الباقر (٢) ـ عليه السّلام ـ : أنّه عرّف يمانيّا صخرة باليمن ، ثمّ قال : تلك الصّخرة الّتي [التقمت ما ذهب من التّوراة حين ألقى موسى الألواح] (٣). فلمّا بعث الله رسوله ، ردّته إليه. وهي عندنا.
وفي مجمع البيان (٤) : عن النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ : رحم الله أخي ، موسى.
ليس المخبر ، كالمعاين. لقد أخبره الله بفتنة قومه. ولقد عرف أنّ ما أخبره ربّه حقّ ، وأنّه على ذلك لمتمسّك (٥) بما في يديه. فرجع إلى قومه ورآهم ، فغضب وألقى الألواح.
وفي تفسير العيّاشي (٦) : عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ ما في معناه.
(وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ) : بشعر رأسه.
(يَجُرُّهُ إِلَيْهِ).
قيل (٧) : توهّما بأنّه قصّر في كفّهم. وهارون كان أكبر منه بثلاث سنين ، وكان حمولا ليّنا. ولذلك كان أحبّ إلى بني إسرائيل.
(قالَ ابْنَ أُمَ) : ذكر الأمّ ليرفقه عليه ، وإلّا كانا من أب وأمّ.
في كتاب علل الشّرائع (٨) ، بإسناده إلى عليّ بن سالم : عن أبيه قال : قلت لأبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ : أخبرني عن هارون ، لم قال لموسى : يا ابن أمّ لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي. ولم يقل : يا ابن أبي؟
فقال : إنّ العدوان (٩) بين الإخوة أكثرها تكون إذا كانوا بني علّات (١٠) يكون بني
__________________
(١) بصائر الدرجات / ١٦١ ، ح ٦.
(٢) بصائر الدرجات / ١٥٧ ، ح ٧.
(٣) المصدر : حيث غضب موسى فألقى الألواح فما ذهب من التورية التقمته الصخرة.
(٤) مجمع البيان ٢ / ٤٨٢.
(٥) كذا في المصدر. وفي النسخ : لتمسّك.
(٦) تفسير العيّاشي ٢ / ٢٩ ، ح ٨١.
(٧) أنوار التنزيل ١ / ٣٧٠.
(٨) علل الشرائع / ٦٨ ، ح ١.
(٩) المصدر : العداوات.
(١٠) هكذا في المصدر. وفي النسخ : «يكون بني أمّهات» بدل : «تكون إذا كانوا بني علّات». وبنو علّات : أي أولاد أمّهات شتّى من أب واحد.