قال : لأنّه نسب إلى مكّة. وذلك قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَها). فأمّ القرى مكّة ، فقيل : أمّيّ ، لذلك.
وبإسناده (١) إلى أحمد بن محمّد بن أبي نصر : عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : كان ممّا منّ الله ـ عزّ وجلّ ـ على رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ أنّه كان يقرأ ولا يكتب. فلمّا توجّه أبو سفيان إلى أحد ، كتب العبّاس إلى النّبيّ. فجاءه الكتاب وهو في بعض حيطان المدينة ، فقرأه ولم يخبر أصحابه ، وأمرهم أن يدخلوا المدينة.
فلمّا دخلوا المدينة ، أخبرهم.
وحدّثنا (٢) محمّد بن الحسن الصّفّار ـ رضي الله عنه ـ قال : حدّثنا سعد بن عبد الله قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ومحمّد بن خالد البرقيّ ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : كان النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ يقرأ الكتاب ، ولا يكتب.
أبي (٣) ـ رضي الله عنه ـ قال : حدّثنا سعد بن عبد الله قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن أبان بن عثمان ، عن الحسن بن زياد الصّيقل قال : سمعت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ يقول : كان ممّا منّ الله ـ عزّ وجلّ ـ به على نبيّه ـ صلّى الله عليه وآله ـ [أنّه كان] (٤) أمّيّا لا يكتب ولا يقرأ الكتاب.
(الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ) : اسما وصفة.
في تفسير العيّاشيّ (٥) : عن الباقر ـ عليه السّلام ـ [في قوله : «يجدونه»] (٦) يعني : اليهود والنّصارى صفة محمّد ـ صلّى الله عليه وآله ـ واسمه.
وفي أمالي الصّدوق (٧) : عن أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ في حديث طويل. قال يهوديّ لرسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : إنّي قرأت نعتك (٨) في التّوراة : محمّد بن عبد الله ،
__________________
(١) العلل / ١٢٥ ـ ١٢٦ ، ح ٥.
(٢) العلل / ١٢٦ ، ح ٦.
(٣) العلل / ١٢٦ ، ح ٧.
(٤) من المصدر.
(٥) تفسير العيّاشي ٢ / ٣١ ، ح ٨٧.
(٦) من المصدر.
(٧) الأمالي / ٣٧٦ ـ ٣٧٧ ، ح ٦.
(٨) ليس في المصدر.