وروى ـ أيضا ـ حديثا مسندا إلى معاوية بن ثعلبة (١) قال : قيل لأبي ذرّ ـ رضي الله عنه ـ : أوص.
قال : أوصيت.
قيل : إلى من؟
قال : إلى أمير المؤمنين.
قيل : عثمان؟
قال : لا ، ولكنّه أمير المؤمنين حقّا ، عليّ بن أبي طالب. [إنّه لربّ هذه الأرض وربّ هذه الأمّة] (٢). لو فقدتموه ، لأنكرتكم (٣) الأرض ومن عليها.
وروى حديثا مسندا ، [عن أبي بريدة بن الخصيب] (٤). الأسلميّ ـ وهو المشهور بين العلماء ـ قال : قال : إنّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ أمرني في سابع سبعة ، فيهم أبو بكر وعمر وطلحة والزّبير ، فقال : سلّموا على عليّ بإمرة المؤمنين. فسلّمنا عليه بذلك ورسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ حيّ بين أظهرنا.
وفي تفسير مجاهد ، من طريق العامّة قال : ما في القرآن (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) إلّا ولعليّ ـ عليه السّلام ـ سابقة في ذلك. لأنّه سبقهم إلى الإسلام. فسمّاه الله ـ سبحانه ـ في تسعة وثمانين موضعا : أمير المؤمنين ، وسيّد المخاطبين إلى يوم الدّين.
وروى الحسين بن جبير (٥) ، صاحب كتاب النخب (٦) ، في كتابه حديثا مسندا إلى الباقر ـ عليه السّلام ـ [قال : سئل الباقر ـ عليه السّلام ـ] (٧) عن قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَ) من هؤلاء؟
فقال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : لمّا أسري بي إلى السّماء الرّابعة ،
__________________
(١) كذا في المصدر. وفي النسخ : تغلب.
(٢) كذا في المصدر. وفي النسخ : وفي النسخ : بربّ هذه الأرض وربّ هذه الآية.
(٣) لأنكرتم.
(٤) من المصدر ، وفي النسخ : أنّ الحصب.
(٥) المصدر : الحسين بن حبر.
(٦) كذا في المصدر ، وفي النسخ : البخت.
(٧) ليس في المصدر.