عن أبي بصير (١) قال : سمعت أبا جعفر ـ عليه السّلام ـ يقول : لنا الأنفال.
قلت : وما الأنفال؟
قال : منها المعادن ، والآجام ، وكلّ أرض لا ربّ لها ، وكلّ أرض باد أهلها.
فهو لنا.
عن أبي حمزة الثّمالي (٢) ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : سمعته يقول ، في الملوك الّذين يقطعون النّاس : من الفيء والأنفال وأشباه ذلك.
وفي رواية أخرى (٣) ، عن الثّماليّ قال : سألت أبا جعفر ـ عليه السّلام ـ عن قول الله : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ).
قال : ما كان للملوك ، [فهو للإمام.
عن سماعة بن مهران (٤) قال : سألته عن الأنفال. قال : كلّ أرض خربة وأشياء كانت تكون للملوك] (٥) فذلك خاصّ للإمام. ليس للنّاس فيه سهم. قال : ومنها البحرين لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب.
عن داود بن فرقد (٦) قال : قلت لأبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ : الأنفال؟
قال : بطون الأودية ، ورؤوس الجبال ، والآجام ، والمعادن ، وكلّ أرض لم يوجف عليها خيل ولا ركاب ، وكلّ أرض ميتة قد جلا أهلها ، وقطائع الملوك.
عن أبي مريم الأنصاري (٧) قال : سألت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ عن قوله : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ).
قال : سهم (٨) لله وسهم للرّسول.
قال : قلت : فلمن سهم الله؟
فقال : للمسلمين.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٩) : حدّثني أبي ، عن فضالة بن أيّوب ، عن أبان بن
__________________
(١) تفسير العيّاشي ٢ / ٤٨ ، ح ١١.
(٢) تفسير العيّاشي ٢ / ٤٨ ، ح ١٦.
(٣) تفسير العيّاشي ٢ / ٤٨ ، ح ١٧.
(٤) تفسير العيّاشي ٢ / ٤٨ ، ح ١٨.
(٥) من المصدر.
(٦) تفسير العيّاشي ٢ / ٤٩ ، ح ٢١.
(٧) تفسير العيّاشي ٢ / ٤٩ ، ح ٢٢.
(٨) «ر» : فأسهم.
(٩) تفسير القمّي ١ / ٢٥٤ ـ ٢٥٥.