الأربعة أسهم فيهم. وأما المساكين وابن السّبيل ، فقد عرفت أنّا لا نأكل الصّدقة ولا تحلّ لنا ، فهي للمساكين وابن السّبيل.
وعنه (١) ، عن أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن أبيه ، عن عبد الله بن بكير ، عن بعض أصحابه ، عن أحدهما ـ عليهما السّلام ـ في قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ) (الآية).
قال : خمس الله ـ عزّ وجلّ ـ للإمام ، وخمس الرّسول للإمام وخمس ذي القربى لقرابة الرّسول والإمام. واليتامى [يتامى] (٢) آل الرّسول ، والمساكين منهم ، وأبناء السّبيل منهم. فلا يخرج منهم إلى غيرهم.
وفي عوالي اللّئالي (٣) : ونقل عن عليّ ـ عليه السّلام ـ أنّه قيل له : إنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ يقول : (وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ).
فقال : أيتامنا ومساكيننا.
وفي تفسير الثعلبي (٤) : عن المنهال بن عمر قال : سألت زين العابدين ـ عليه السّلام ـ عن الخمس.
قال : هو لنا.
فقلت : إنّ الله ـ تعالى ـ يقول : (وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ).
قال : أيتامنا ومساكيننا.
وفي كتاب الخصال (٥) : عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن عليّ بن أبي طالب ـ عليهم السّلام ـ ، عن النبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ أنّه قال في وصيّة له : يا عليّ ، إن عبد المطلب سنّ في الجاهلية خمس سنن أجراها الله له في الإسلام.
إلى قوله : ووجد كنزا ، فأخرج منه الخمس وتصدّق به. فأنزل الله ـ تعالى ـ : (وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ) (الآية).
وفي عيون الأخبار (٦) ، في باب مجلس الرّضا ـ عليه السّلام ـ مع المأمون في الفرق بين العترة والأمّة حديث طويل. وفيه : قالت العلماء له : فأخبرنا هل فسّر الله ـ تعالى ـ
__________________
(١) نفس المصدر والموضع ، ح ٣٦١.
(٢) من المصدر.
(٣) عوالي اللّئالي ٢ / ٧٥ ـ ٧٦ ، ح ٢٠١.
(٤) تفسير الثعلبي.
(٥) الخصال / ٣١٢ ـ ٣١٣ ، ح ٩٠.
(٦) عيون الأخبار ١ / ٢٣١ و ٢٣٧ ـ ٢٣٩.