كان هو يدّعي على أخيه وعلى أبيه لو أرادا أن يصرفا الأمر عنه ، ولم يكونا ليفعلا. ثمّ صارت حتّى أفضت إلى الحسين ـ عليه السّلام ـ. فجرى تأويل هذه الآية (وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ). ثمّ صارت [من بعد [الحسين لعليّ بن الحسين. ثمّ صارت] (١). عليّ بن الحسين إلى محمد بن عليّ.
وقال : «الرّجس» هو الشّكّ. والله ، لا نشك بربّنا (٢) أبدا.
محمد (٣) بن] (٤) الحسين (٥) ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن عيسى ، عن صفوان بن يحيى ، عن صباح الأزرق ، عن أبي بصير قال : قلت لأبي جعفر ـ عليه السّلام ـ : إنّ رجلا من المختاريّة لقيني ، فزعم أنّ محمد بن الحنفية إمام.
فغضب أبو جعفر ـ عليه السّلام ـ. ثمّ قال : أفلا قلت له؟
قال : قلت : لا والله ، ما دريت ما أقول.
قال : أفلا قلت له : إنّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ أوصى إلى عليّ والحسن والحسين. فلمّا مضى علي ـ عليه السّلام ـ أوصى إلى الحسن والحسين. ولو ذهب يزويها عنهما ، لقالا له : نحن وصيان مثلك. ولم يكن ليفعل ذلك. وأوصى [الحسن] (٦) إلى الحسين. ولو ذهب يزويها عنه ، لقال له : أنا وصيّ مثلك من رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ ومن أبي. ولم يكن ليفعل ذلك. قال الله ـ عزّ وجلّ ـ (وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ). هي فينا وفي أبنائنا.
وفي كتاب كمال الدّين وتمام النّعمة (٧) ، بإسناده إلى محمد بن قيس : عن ثابت الثّماليّ ، عن عليّ بن الحسين ، عن عليّ بن أبي طالب ـ عليهما السّلام ـ أنّه قال : فينا نزلت هذه الآية (وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ).
وفي كتاب علل الشّرائع (٨) ، بإسناده إلى عبد الرّحمن بن كثير قال : قلت لأبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ : ما عنى الله ـ عزّ وجلّ ـ بقوله ـ تعالى ـ :
__________________
(١) من المصدر.
(٢) المصدر : في ربنا.
(٣) الكافي ١ / ٢٩١ ـ ٢٩٢ ، ح ٧.
(٤) ما بين المعقوفتين ليس في «ب».
(٥) المصدر : محمد بن الحسن.
(٦) من المصدر.
(٧) كمال الدين / ٣٢٣ ، ح ٨.
(٨) علل الشرائع / ٢٠٥ ، ح ٢.