(فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ). [قال ألا ترى أنّ السّكينة أنّما نزلت على رسوله] (١) وما ذكره فيها بخير.
قال : قلت له : جعلت فداك ، هكذا تقرءونها (٢)؟
قال : هكذا قرأتها.
قال زرارة : قال أبو جعفر ـ عليه السّلام ـ : (فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ [عَلى رَسُولِهِ]) (٣).
ألا ترى أنّ السكينة انما نزلت على رسوله؟
وفي الجوامع (٤) ، نسب القراءة إلى الصادق ـ عليه السّلام ـ أيضا.
وفي كتاب الخصال (٥) : عن جابر الجعفيّ ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ ، عن عليّ ـ عليه السّلام ـ أنه قال ، وقد سأله رأس اليهود عمّا امتحن الله به الأوصياء في حياة الأنبياء وبعد وفاتهم : يا أخا اليهود ، إنّ الله ـ تعالى ـ امتحنني في حياة نبيّنا ـ صلّى الله عليه وآله ـ في سبعة مواطن. فوجدني فيها ، من غير تزكية لنفسي بنعمة الله ، له مطيعا.
قال فيم وفيم ، يا أمير المؤمنين؟
قال : أمّا أوّلهنّ ـ إلى أن قال ـ : وأمّا الثانية ، يا أخا اليهود ، فإنّ قريشا [لم تزل تخيّل] (٦) الآراء وتعمل الحيل في قتل النبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ حتّى كان آخر ما اجتمعت في ذلك في (٧) يوم [الدار] (٨) دار النّدوة ، وإبليس الملعون ، حاضر في صورة أعور ثقيف. فلم تزل تضرب أمرها ظهرا [لبطن] (٩) وبطنا ، حتّى اجتمعت آراؤها على أن ينتدب (١٠) من كلّ فخذ من قريش رجل ، ثمّ يأخذ كلّ رجل [منهم] (١١) سيفه ، ثمّ يأتي النبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ وهو نائم على فراشه ، فيضربونه جميعا بأسيافهم ضربة رجل واحد فيقتلونه. فإذا (١٢) قتلوه ، منعت قريش رجالها ولم تسلّمها. فيمضى دمه هدرا.
فهبط جبرئيل ـ عليه السّلام ـ على النبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ فأنبأه بذلك ،
__________________
(١) ما بين المعقوفتين ليس في المصدر.
(٢) كذا في المصدر. وفي النسخ : تقرأها.
(٣) من المصدر ، وفي النسخ بدل ما بين المعقوفتين : قال.
(٤) جوامع الجامع / ١٧٨.
(٥) الخصال / ٣٦٥ ـ ٣٦٧.
(٦) كذا في المصدر. وفي النسخ : نزل بحيك.
(٧) ليس في المصدر.
(٨) من المصدر.
(٩) كذا في المصدر. وفي النسخ : وبطنا.
(١٠) كذا في المصدر. وفي النسخ : تندب.
(١١) من المصدر. (١٢) المصدر : فيقتلوه وإذا.