وأخبره باللّيلة الّتي يجتمعون فيها [والساعة التي يأتون فراشه فيها] (١). وأمره بالخروج في الوقت الّذي خرج فيه إلى الغار. فأنبأني رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ بالخبر ، وأمرني أن أضطجع في مضجعه [وأقيه بنفسي فأسرعت إلى ذلك مطيعا له مسرورا لنفسي بأن اقتل دونه فمضى ـ عليه السّلام ـ لوجهه واضطجعت في مضجعه] (٢). وأقبلت رجال من قريش موقنة في أنفسها بقتل النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ. فلمّا [استووا في] (٣) البيت الّذي أنا فيه ، ناهضتهم بسيفي ، فدفعتهم عن نفسي بما قد علمه الله والناس (٤).
ثمّ أقبل على أصحابه فقال : أليس كذلك؟
قالوا : بلى ، يا أمير المؤمنين.
وفي احتجاجه (٥) ـ عليه السّلام ـ على أبي بكر ، قال : فأنشدك بالله ، أنا وقيت رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ بنفسي يوم الغار أم أنت؟
[قال : بل أنت] (٦).
وفي احتجاجه (٧) ـ عليه السّلام ـ على النّاس يوم الشّورى ، قال : فأنشدكم بالله ، هل فيكم أحد وقى رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ حيث جاء المشركون يريدون قتله ، فاضطجعت في مضجعه وذهب رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ نحو الغار ، وهم يرون (٨) أني أنا هو. فقالوا : أين ابن عمّك؟ فقلت : لا أدري. فضربوني حتّى كادوا يقتلونني غيري؟
قالوا : اللهم ، لا.
وفي مناقبه (٩) ـ عليه السّلام ـ وتعدادها ، قال ـ عليه السّلام ـ : وأما (١٠) السّابعة ، أنّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ أنامني على فراشه حيث ذهب إلى الغار ، وسجاني ببرده.
فلمّا جاء المشركون ظنوني محمدا ، فأيقظوني وقالوا : ما فعل صاحبك؟
فقلت : ذهب في حاجة.
فقالوا : لو كان هرب ، لهرب هذا معه.
__________________
(١) من المصدر.
(٢) من المصدر.
(٣) المصدر : استوى بي وبهم.
(٤) كذا في المصدر. وفي النسخ : الله.
(٥) الخصال / ٥٤٩.
(٦) من المصدر.
(٧) الخصال / ٥٦٠.
(٨) كذا في المصدر. وفي النسخ : يريدون. (٩) الخصال / ٥٧٢. (١٠) ليس في المصدر.