عن الأعمال : هل تعرض على رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ؟
فقال : ما فيه شكّ.
قيل : أرأيت قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : «وقل اعملوا» ما شئتم (١) ـ إلى قوله ـ «والمؤمنون».
قال : لله شهداء في أرضه (٢).
عن أبي بصير (٣) ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ : أن أبا الخطّاب كان يقول : إنّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ تعرض عليه أعمال أمّته كلّ خميس.
فقال أبو عبد الله ـ عليه السّلام ـ : هو هكذا. ولكنّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ تعرض عليه أعمال أمّته كلّ صباح ومساء (٤) أبرارها وفجارها ، فاحذروا. وهو قول الله ـ تبارك وتعالى ـ : (فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ).
عن زرارة (٥) ، عن بريد العجليّ قال : قلت لأبي جعفر ـ عليه السّلام ـ في قول الله : (اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ).
فقال : ما من مؤمن يموت ولا كافر يوضع في قبره ، حتّى يعرض عمله على رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ وعليّ ـ عليه السّلام ـ فهلم إلى آخر من فرض الله طاعته على العباد.
وقال أبو عبد الله (٦) ـ عليه السّلام ـ : «والمؤمنون» هم الأئمة ـ عليهم السلام ـ.
عن محمّد بن مسلم (٧) ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ (اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ).
قال : إنّ لله شاهد في أرضه ، وأنّ أعمال العباد تعرض على رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ.
عن محمّد بن حسّان الكوفيّ (٨) ، عن محمّد بن جعفر ، عن أبي عبد الله ـ عليه
__________________
(١) ليس في المصدر : ما شئتم.
(٢) كذا في المصدر. وفي النسخ : الله شهد في أرضه.
(٣) تفسير العياشي ٢ / ١٠٩.
(٤) ليس في المصدر : مساء.
(٥) نفس المصدر والصفحة ، ح ١٢٤.
وفيه : [عن زرارة] بدل «عن زرارة».
(٦) نفس المصدر والصفحة ، ح ١٢٥.
(٧) نفس المصدر والصفحة ، ح ١٢٦.
(٨) نفس المصدر والمجلّد / ١١٠ ، ح ١٢٧.