السّلام ـ قال : إذا كان يوم القيامة ، نصب منبر عن يمين العرش له أربع وعشرون مرقاة.
ويجيء عليّ بن أبي طالب ـ عليه السّلام ـ وبيده لواء الحمد ، فيرتقيه ويركبه وتعرض (١) الخلائق عليه. فمن عرفه ، دخل الجنّة. ومن أنكره ، دخل النّار. وتفسير ذلك في كتاب (قُلِ اعْمَلُوا ـ إلى قوله ـ وَالْمُؤْمِنُونَ).
[قال : هو ، والله ، أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ـ صلوات الله عليه ـ.] (٢).
وفي أمالي شيخ الطائفة (٣) ـ قدس سره ـ بإسناده إلى عمر بن أذينة قال : كنت عند أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ.
فقلت له : جعلت فداك ، قوله ـ عزّ وجلّ ـ : (قُلِ اعْمَلُوا ـ إلى قوله ـ وَالْمُؤْمِنُونَ).
قال : إيّانا عنى.
وفي أصول الكافي (٤) : أحمد ، عن عبد العظيم ، عن الحسين بن صباح (٥) ، عمّن أخبره قال : قرأ رجل عند أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ هذه الآية.
فقال : ليس هكذا هي. إنّما هي «والمأمونون». فنحن المأمونون.
محمّد بن يحيى (٦) ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمّد ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : تعرض الأعمال على رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ ، أعمال العباد كلّ صباح ، أبرارها وفجارها فاحذروه. وهو قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ) وسكت.
عدة من أصحابنا (٧) ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبيّ ، عن عبد الحميد الطّائيّ ، عن يعقوب بن شعيب قال : سألت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ عن قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ).
قال : هم الأئمّة.
__________________
(١) كذا في المصدر. وفي النسخ : «يذكره ويعرض» بدل «يركبه وتعرض».
(٢) من المصدر.
(٣) أمالي الطوسي ٢ / ٢٣.
(٤) الكافي ١ / ٤٢٤ ، ح ٦٢.
(٥) المصدر : الحسين بن ميّاح.
(٦) نفس المصدر والمجلّد / ٢١٩ ، ح ١.
(٧) نفس المصدر والموضع ، ح ١.