عليّ بن إبراهيم (١) ، عن أبيه ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : سمعته يقول : ما لكم تسوءون رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ.
فقال له رجل : فكيف نسوؤه؟
فقال : أمّا تعلمون أنّ أعمالكم تعرض عليه؟ فإذا رأى فيها معصية ، ساءه ذلك.
فلا تسوءوا رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ وسرّوه.
عليّ (٢) ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمّد الزّيات ، عن عبد الله بن أبان الزّيات (٣) ، وكان مكينا عند الرّضا ـ عليه السّلام ـ قال : قلت للرّضا ـ عليه السّلام ـ : ادع الله لي ولأهل بيتي.
فقال : أو لست أفعل؟ والله ، إنّ أعمالكم لتعرض عليّ في كلّ يوم وليلة.
قال : فاستعظمت ذلك.
فقال : أما تقرأ كتاب الله ـ عزّ وجلّ ـ : (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ)؟ قال : هو ، والله ، عليّ بن أبي طالب ـ عليه السّلام ـ (٤).
أحمد بن مهران (٥) ، عن محمّد بن عليّ ، عن أبي عبد الله الصّامت ، عن يحيى بن مساور ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ أنّه ذكر هذه الآية (فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ).
قال هو ، والله ، عليّ بن أبي طالب.
عدة من أصحابنا (٦) ، عن أحمد بن محمّد ، عن الوشّاء قال : سمعت الرضا ـ عليه السّلام ـ يقول : انّ الأعمال تعرض على رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ أبرارها وفجّارها.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٧) : حدثني أبي ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : مقامي بين أظهركم
__________________
(١) نفس المصدر والموضع ، ح ٣.
(٢) الكافي ١ / ٢١٩ ـ ٢٢٠ ، ح ٤.
(٣) المصدر : «عن الزيات» بدل «الزيات».
(٤) يعني : عليا وأولاده الائمة ـ عليهم السّلام ـ قاله الفيض في الوافي.
(٥) الكافي ١ / ٢٢٠ ، ح ٥.
(٦) نفس المصدر والموضع ، ح ٦.
(٧) تفسير القمي ١ / ٢٧٧.