(حَلِيمٌ) (١١٤) : صبور على الأذى.
والجملة لبيان ما حمله على الاستغفار له ، مع شكايته عليه.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (١) : وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : «الأوّاه» المتضرّع إلى الله في صلاته ، وإذا خلا في قفرة (٢) من الأرض وفي الخلوات.
وفي مجمع البيان (٣) روى أصحابنا : «إنّ إبراهيم لأوّاه» ، أي : دعّاء ، كثير الدّعاء [والبكاء] (٤). وهو المروي عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ.
وقيل (٥) : هو الخاشع المتذلل. رواه ابن شدّاد ، عن النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ.
وقيل (٦) : هو المتأوّه شفقا وفرقا ، المتضرّع (٧) يقينا بالإجابة ولزوما للطّاعة. عن أبي عبيدة.
وفي أصول الكافي (٨) : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الرّحمن بن الحجّاج قال : قلت لأبي الحسن موسى ـ عليه السّلام ـ : أرأيت إن احتجت إلى متطبّب (٩) وهو نصرانيّ ، أن أسلم عليه وأن أدعو له؟
قال : نعم ، لا ينفعه دعاؤك.
محمّد بن يحيى (١٠) ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن عبد الرّحمن بن الحجّاج قال : قلت لأبي الحسن ـ عليه السّلام ـ : أرأيت إن احتجت إلى الطّبيب وهو نصراني ، أن أسلم عليه وأدعو له؟
قال : نعم ، إنّه لا ينفعه دعاؤك.
عدّة من أصحابنا (١١) ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن عيسى ، بن (١٢)
__________________
(١) تفسير القمي ١ / ٣٠٦.
(٢) القفرة : الخلاء من الأرض ، لا ماء به ولا نبات.
(٣) المجمع ٣ / ٧٧. وليس فيه : روى أصحابنا.
(٤) من المصدر.
(١ و ٦) ـ نفس المصدر والموضع.
(٧) كذا في المصدر. وفي ر ، ب : للتضرع. وفي سائر النسخ : للمتضرّع.
(٨) الكافي ٢ / ٦٥٠ ، ح ٧.
(٩) أ ، ب : الطبيب. والمتطبّب : المتعاطي علم الطّب.
(١٠) نفس المصدر والموضع ، ح ٨.
(١١) نفس المصدر والموضع ، ح ٩.
(١٢) كذا في المصدر. وفي النسخ : «عن» بدل «بن».