وفي أصول الكافي (١) : عليّ بن محمّد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن عليّ بن أبي حمزة قال : سمعت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ يقول : تفقّهوا في الدين. فانّه من لم يتفقّه منكم في الدّين ، فهو أعرابيّ. إنّ الله يقول في كتابه : (لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ ـ إلى قوله ـ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ).
محمّد بن يحيى (٢) ، عن محمّد بن الحسين ، عن صفوان ، عن يعقوب بن شعيب قال : [قلت] (٣) لأبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ : إذا حدث على الإمام حدث ، كيف يصنع النّاس؟
قال : أين قول الله ـ عزّ وجلّ ـ ، (فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ ـ إلى قوله ـ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)؟ قال : هم في عذر ما داموا في الطلب ، وهؤلاء الّذين ينتظرونهم في عذر حتّى يرجع إليهم أصحابهم.
عليّ بن إبراهيم (٤) ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرّحمن قال : حدثنا حمّاد ، عن عبد الأعلى قال : سألت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ عن قول العامة : أنّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ قال : من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية.
قال : الحق ، والله.
قلت : فإن إماما هلك ورجل بخراسان لا يعلم من وصيّه ، لم يسعه ذلك؟
قال : لا يسعه. إنّ الإمام إذا هلك وقعت حجّة وصيّه [على] (٥) من هو معه في البلدة ، وحقّ النفر على من ليس بحضرته إذا بلغهم أنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ يقول : (فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ).
والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.
محمّد بن يحيى (٦) ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن خالد ، عن النّضر بن سويد ، عن يحيى الحلبيّ ، عن بريد بن معاوية ، عن محمد بن مسلم قال : قلت لأبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ : أصلحك الله ، بلغنا شكواك وأشفقنا ، فلو أعلمتنا [أو علّمتنا] (٧)
__________________
(١) الكافي ١ / ٣١ ، ح ٦.
(٢) نفس المصدر والمجلّد / ٣٧٨ ، ح ١.
(٣) من المصدر.
(٤) نفس المصدر والموضع ، صدر ح ٢.
(٥) من المصدر.
(٦) الكافي ١ / ٣٧٩ ـ ٣٨٠ ، ح ٣.
(٧) من المصدر.