وآله ـ ، فآتاهم الله أجرهم مرّتين؟
عن أحمد بن محمّد (١) ، عن أبي الحسن الرّضا ـ عليه السّلام ـ قال : كتب إليّ : انّما شيعتنا من تابعنا ولم يخالفنا. فإذا خفنا ، خاف. وإذا أمنا ، أمن. قال الله : (فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ). (فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ) (الآية). فقد فرضت عليكم المسألة والرّدّ إلينا ، ولم يفرض علينا الجواب.
عن عبد الأعلى (٢) قال : قلت لأبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ : بلغنا وفاة الإمام؟
قال : عليكم النّفر.
قلت : جميعا؟
قال : إنّ الله يقول : (فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ) (الآية).
قال : نفرنا ، فمات بعضنا في الطّريق؟
قال : فقال : (وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ـ) إلى قوله ـ : (أَجْرُهُ عَلَى اللهِ) (٣).
والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.
عن أبي بصير (٤) قال : سمعت أبا جعفر ـ عليه السّلام ـ يقول : تفقّهوا. فإنه من لم يتفقّه منكم ، فإنّه أعرابي. إنّ الله يقول في كتابه : (لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ ـ إلى قوله ـ يَحْذَرُونَ).
وفي أصول الكافي (٥) : الحسين بن محمّد ، عن جعفر بن محمّد ، عن القاسم بن الرّبيع ، عن المفضل بن عمر قال : سمعت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ يقول : عليكم بالتّفقه في دين الله ، ولا تكونوا أعرابا. فإنّ من لم يتفقّه في دين الله ، لم ينظر الله إليه يوم القيامة ولم يزك له عملا.
محمّد بن إسماعيل (٦) ، عن الفضل بن شاذان ، عن أبي عمير ، عن جميل بن درّاج ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : لوددت أنّ أصحابي ضربت رؤوسهم بالسّياط ، حتّى يتفقّهوا.
__________________
«فمات».
(١) نفس المصدر والموضع ح ١٦٠.
(٢) تفسير العياشي ٢ / ١١٨ ، صدر ح ١٦١.
(٣) النساء / ١٠٠.
(٤) تفسير العياشي ٢ / ١١٨ ، ح ١٦٢.
(٥) الكافي ١ / ٣١ ، ح ٧.
(٦) نفس المصدر والموضع ، ح ٨.