وآله ـ ويختلفوا إليه فيتعلّموا ، ثمّ يرجعوا إلى قومهم فيعلّموهم. إنّما أراد اختلافهم (١) من البلدان ، لا اختلافا في دين الله. إنّما الدّين واحد [إنّما الدين واحد] (٢).
وبإسناده إلى [محمّد بن] (٣) عبد الجبّار (٤) : عمّن ذكره ، عن يونس بن يعقوب ، عن عبد الأعلى قال : قلت لأبي الحسن (٥) ـ عليه السّلام ـ : إن بلغنا وفاة الإمام كيف نصنع؟
قال : عليكم النّفير (٦).
قلت : [النّفير] (٧) جميعا.
قال : إنّ الله يقول : (فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ) (الآية).
والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.
وفي تفسير العيّاشيّ (٨) : عن يعقوب بن شعيب ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : قلت له : إذا حدث للإمام حدث ، كيف يصنع النّاس؟
قال : يكونون ، كما قال الله : (فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ ـ إلى قوله ـ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ).
قال : قلت : فما أحالهم؟
قال : هم في عذر.
وعنه (٩) ـ أيضا ـ في رواية أخرى : ما تقول في قوم هلك إمامهم ، كيف يصنعون؟
قال : فقال لي : أما تقرأ كتاب الله (فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ ـ إلى قوله ـ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)؟
قلت : جعلت فداك ، ما حال المنتظرين حتّى يرجع المتفقّهون؟
قال : فقال لي : رحمك الله ، أما علمت أنّه كان بين محمّد وعيسى ـ صلّى الله عليه وآله ـ خمسون ومائتا سنة ، فمات (١٠) قوم على دين عيسى انتظار الدين محمّد ـ صلّى الله عليه
__________________
(١) كذا في المصدر. وفي النسخ : اختلافا.
(٢) من المصدر.
(٣) من المصدر.
(٤) العلل / ٥٩١ ، صدر ح ٤٢.
(٥) المصدر : لأبي عبد الله.
(٦) كذا في المصدر. وفي النسخ : النفر.
(٧) من المصدر.
(٨) تفسير العيّاشي ٢ / ١١٧ ، ح ١٥٩.
(٩) نفس المصدر والموضع ، ح ١٥٩.
(١٠) كذا في المصدر. وفي النسخ : «فأمّا» بدل