في تفسير العياشيّ (١) ، عنهما ـ عليهما السّلام ـ قالا : هي عامّة.
(قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً) ، أي : خلقناه لكم بتدبيرات سماويّة وأسباب نازلة. ونظيره قوله ـ تعالى ـ : (وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعامِ). وقوله : (وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ).
(يُوارِي سَوْآتِكُمْ) : الّتي قصد الشّيطان إبداءها ، ويغنيكم عن خصف الورق.
قيل (٢) : روي أنّ العرب كانوا يطوفون بالبيت عراة ، ويقولون : لا نطوف في ثياب عصينا الله فيها. فنزلت. ولعلّه ذكر قصّة آدم تقدمة لذلك ، حتّى يعلم أنّ انكشاف العورة أوّل سوء أصاب الإنسان من الشّيطان ، وأنّه أغواهم في ذلك ، كما أغوى أبويهم.
(وَرِيشاً) : ولباسا تتجمّلون به.
و «الرّيش» الجمال.
وقيل (٣) : مالا. ومنه ، ترّيش الرّجل : إذا تموّل.
وقرئ (٤) : «رياشا». وهو جمع ، ريش ، كشعب وشعاب.
(وَلِباسُ التَّقْوى) : خشية الله.
وقيل (٥) : الإيمان. الحسن (٦).
وقيل (٧) : السّمت الحسن.
وقيل (٨) : لباس الحرب.
ورفعه بالابتداء ، وخبره (ذلِكَ خَيْرٌ). أو «خير» ، و «ذلك» صفته ، كأنّه قيل : (وَلِباسُ التَّقْوى) المشار إليه «خير».
وقرأ (٩) نافع وابن عامر والكسائيّ : (وَلِباسُ التَّقْوى) بالنّصب ، عطفا على «ريشا» (١٠).
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (١١) : قال : (لِباسُ التَّقْوى) الثّياب البيض.
__________________
(١) تفسير العياشي ٢ / ١١ ، ح ١٣.
(٢) أنوار التنزيل ١ / ٣٤٥.
(١ و ٤) ـ نفس المصدر ، والموضع.
(٥) نفس المصدر ، والموضع.
(٦) ليس في المصدر : الحسن.
(١ و ٨) ـ نفس المصدر ، والموضع.
(٩) أنوار التنزيل ١ / ٣٤٥.
(١٠) المصدر : لباسا.
(١١) تفسير القمّي ١ / ٢٢٥.