وعن الباقر ـ عليه السّلام ـ (١) : فأمّا اللّباس ، فالثّياب الّتي تلبسون. وأمّا الرّياش ، فالمتاع والمال. وأمّا «لباس التّقوى» ، فالعفاف. لأنّ العفيف لا تبدو له عورة وإن كان عاريا من الثّياب ، والفاجر بادي العورة وإن كان لابسا (٢) من الثّياب. «ذلك خير» يقول : العفاف (٣) خير.
وفي كتاب الخصال (٤) ، فيما علّم أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ أصحابه من الأربعمائة باب : البسوا ثياب القطن ، فإنّها لباس رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ [وهو لباسنا] (٥). ولم نكن نلبس (٦) الشّعر والصّوف إلّا من علّة.
وقال : إنّ الله جميل يحبّ الجمال ، ويحبّ أن يرى أثر نعمته على عبده.
عن أمّ الدّرداء قالت (٧) : قال (٨) رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : من أصبح معافى في جسده آمنا في سربه عنده قوت يومه ، فكأنّما حيزت له الدّنيا. يا ابن آدم (٩) ، يكفيك من الدّنيا ما سدّ جوعتك ووارى عورتك. فإن لكن لك بيت يكنّك ، فذاك. وإن يكن لك دابّة تركبها ، فبخ. بخ والخير وما الخير (١٠) وما بعد ذلك حساب عليك وعذاب.
عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي (١١) ، بإسناده يرفعه إلى أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : [يكره السواد إلّا في ثلاثة : العمامة والخفّ والكساء.
عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ (١٢) قال : سمعت أبي يحدّث عن أبيه ، عن جدّه ـ عليهم السّلام ـ قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ :] (١٣) خمس لا أدعهنّ حتّى
__________________
(١) نفس المصدر والمجلّد / ٢٢٦.
(٢) المصدر : كاسيا.
(٣) كذا في المصدر ، وفي النسخ : العقاب.
(٤) الخصال / ٤١٣.
(٥) من المصدر.
(٦) كذا في المصدر ، وفي النسخ : لم يكن يلبس.
(٧) الخصال / ١٦١ ـ ١٦٢ ، ح ٢١١.
(٨) المصدر : عن امّ الدرداء عن أبي الدرداء قال.
(٩) المصدر : يا ابن خثعم. وقد أشير في هامشه إلى أن الصواب : يا ابن آدم جفينة.
(١٠) المصدر : فبخ فلق الخبز وماء الجرّ. وقد أشير في هامشه إلى أنّه في النسخ المطبوعة «بخ والخير وماء الخير» ولكنّه تصحيف من النساخ انتهى.
(١١) الخصال / ١٤٨ ، ح ١٧٩.
(١٢) نفس المصدر / ٢٧١ ، ح ١٢.
(١٣) من المصدر.