وفي تفسير العيّاشيّ (١) : عن منصور بن يونس ، عن رجل ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ في قول الله : (إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ) : نزلت في طلحة والزّبير. و «الجمل» جملهم.
وفي كتاب الخصال (٢) ، عن أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ قال : تفتح أبواب السّماء في خمس مواقيت : عند نزول الغيث ، وعند الزّحف ، وعند الأذان ، وعند قراءة القرآن مع زوال الشّمس ، وعند طلوع الفجر.
وعن عليّ ـ عليه السّلام ـ (٣) وقد سأله بعض اليهود عن مسائل : أمّا أقفال السّموات ، فالشّرك بالله. ومفاتيحها ، قول : لا إله إلّا الله.
وفي شرح الآيات الباهرة (٤) : في بيان ذلك ، أنّ أهل الجمل هم الّذين كذّبوا بآياته ، وأعظم آياته أمير المؤمنين ـ صلوات الله عليه ـ. «واستكبروا عنها» وبغوا عليها (٥).
(لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ) ، أي : لأرواحهم الخبيثة وأعمالهم القبيحة. [فهي الّتي لا تفتح لها أبواب السّماء] (٦).
كما جاء في تفسير مولانا الإمام أبي محمّد الحسن العسكريّ ـ عليه السّلام ـ قول رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ وقد حكى لأصحابه عن حال من يبخل بالزّكاة.
فقالوا له : ما أسوء حال هذا! فقال قال (٧) رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : أو لا أنبّئكم بأسوإ حالا من هذا؟
فقالوا : بلى ، يا رسول الله.
قال : رجل حضر الجهاد في سبيل الله ، فقتل مقبلا غير مدبر. وحور العين يطّلعن إليه ، وخزّان الجنان يتطّلعون ورود روحه عليهم ، وأملاك الأرض يتطّلعون نزول حور العين إليه والملائكة وخزّان الجنان فلا يأتونه.
فتقول ملائكة الأرض حوالي ذلك المقتول : ما بال الحور العين (٨) لا ينزلن ، وما
__________________
(١) العيّاشي ٢ / ١٧ ، ح ٤٠.
(٢) الخصال / ٣٠٣.
(٣) نفس المصدر / ٤٥٦ ، ضمن ح ١.
(٤) تأويل الآيات الباهرة / ٦٣ ـ ٦٤.
(٥) المصدر : عنها.
(٦) ليس في المصدر.
(٧) ليس في المصدر.
(٨) ليس في المصدر : العين.