إلّا من عرفنا وعرفناه ، ولا يدخل النّار إلّا من أنكرنا وأنكرناه.
ومثله في بصائر الدّرجات (١).
وفي كتاب الاحتجاج (٢) ، إلّا أنّه قال : نوقف (٣) يوم القيامة بين الجنّة والنّار. فلا يدخل الجنّة (الحديث). وزاد في آخره : وذلك بأنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ لو شاء ، عرّف للنّاس نفسه حتّى يعرفوه وحده (٤) ويأتوه من بابه. ولكن جعلنا أبوابه وصراطه وسبيله وبابه الّذي (٥) يؤتى منه.
وفي تفسير العيّاشيّ (٦) : عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ ـ عليه السّلام ـ قال : أنا يعسوب المؤمنين. وأنا أوّل السّابقين ، وخليفة رسول الله ربّ العالمين. وأنا قسيم الجنّة والنّار. وأنا صاحب الأعراف.
عن هشام (٧) ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : سألته عن قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ) ما يعني بقوله : (وَعَلَى الْأَعْرافِ).
قال : ألستم تعرفون عليكم عرفاء على قبائلكم ، لتعرفون من فيها من صالح أو طالح؟
قلت : بلى.
قال : فنحن أولئك الرّجال الّذين يعرفون كلّا بسيماهم.
عن زاذان (٨) ، عن سلمان قال : سمعت رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ يقول لعليّ ـ عليه السّلام ـ أكثر من عشر مرّات : يا عليّ ، إنّك والأوصياء من بعدك أعراف بين الجنّة والنّار. ولا يدخل الجنّة إلّا من عرفكم وعرفتموه ، ولا يدخل النّار إلّا من أنكركم وأنكرتموه.
عن سعد بن طريف (٩) ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ في هذه الآية
__________________
(١) البصائر / ٥١٧ ، ضمن ح ٨.
(٢) الاحتجاج ١ / ٣٣٨.
(٣) المصدر : «ونحن الاعراف» بدل «نوقف»
(٤) كذا في المصدر. وفي النسخ : حتى يعرفوا جده.
(٥) كذا في المصدر. وفي النسخ : الذين.
(٦) تفسير العياشي ٢ / ١٧ ـ ١٨ ، ح ٤٢.
(٧) نفس المصدر والمجلد / ١٨ ، ح ٤٣ ، وفيه : «هلقام» بدل «هشام».
(٨) تفسير العياشي ٢ / ١٨ ، ح ٤٤.
(٩) نفس المصدر والصفحة ، ح ٤٥.